للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولُهُ: "قَدْ عَلِمْنَا إنّ كنتَ لَمُؤمِنًا" يدلُّ على أنّه المُؤمِنُ المذكورُ في هذا الحديث لا المُوقِن.

الفائدة التّاسعة (١):

قوله (٢): "وأمّا المُنَافِقُ أوِ المُرْتَابُ" فالمنافقُ عندنا هو الّذي ينطقُ بخِلاَف ما يُظْهِر، والمرتابُ هو الشَّاكُ، ومعناهما متقارِبٌ في الكُفْرِ.

"تقُولُ لا أَدْرِي، سمعتُ النَّاسَ يقولونَ قَوْلاَ (٣) فَقُلْتُهُ" وهو أقربُ إلى المَعْنَى من المُرْتَاب، وقد أوضحنا الحُكمَ فيمما تقدَّمَ، فَلْيُنْظَر هنالك، والحمدُ للهِ.


(١) هذه الفائدة مقتبسة من المنتقى: ١/ ٣٣١.
(٢) في حديث الموطَّأ (٥١٠) رواية يحيى.
(٣) في الموطَّأ: "شيئًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>