(٢) النازعات: ٤٠. (٣) هذا حديث مكذوب على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، وورد بألفاظ متقاربة منها ما أخرجه الخطيب البغدادي فى تاريخه: ١٣/ ٣٢٤ - ٥٢٣ عن جابر بلفظ: "قدم النّبيُّ - صلّى الله عليه وسلم - من غزاة له، فقال لهم رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: " قَدمْتُمْ خير مَقْدمٍ، وقدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر،، قالوا: وما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟ قال:"مجاهدة العبد هواه" ومن طريقه ابن الجوزي في ذم الهوى: ٣٩. قلنا: هذا سند مظلم، فيه يحيى بن العلّاء البجلي، قال عنه أحمد بن حنبل: كذّاب يضع الحديث، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال الدارقطي: متروك الحديث. انظر تهذيب الكمال: ٨/ ٧٦ (٧٤٩٠). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: ١١/ ١٩٧ "وأمّا الحديث الّذي يرويه بعضهم، أنّه قال فى غزوة تبوك: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، فلا أصل له، ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - وأفعاله، وجهاد الكفار من أعظم الأعمال، بل هو أفضل ما تطوّع به الإنسان". انظر الأسرار المرفوعة: ١٢٧ (٤٨٠)، وكشف الخفا: ١/ ٤٢٤. (٤) أي جهاد اللِّسان.