للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علم من فضل المدينة ما علم على ما يأتي بيانه في " كتاب الجامع" إنَّ شاء الله، وقد أجمع المسلمون على أنّ هذا الدّعاء مستجابٌ، وأنّه - رضي الله عنه - شهيدٌ، وهذا يقتضي أنّ من قُتِلَ على هذا الوجه، وإن لم يُقْتَل في حربٍ ولا مدافعة، فإنّه شهيدٌ.

الفائدةُ الثّانية (١):

قوله (٢): "كرَمُ المُؤمِنِ تَقْوَاهُ" يحتمل أنّ يكون مأخوذًا من قوله: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} الآية (٣)، يريد أنّ كرمه في نفسه وفضله تقوى الله (٤).

الفائدةُ الثّالثة (٥):

قوله (٦): "وَدِينُهُ حَسَبُهُ" يريدُ أنَّ انتسابَهُ إلى الدَّينِ هو الشّرف، وأمّا انتسابه إلى أبٍ كافرٍ على وجه الفَخر فممنوعٌ، وانتسابه إلى أبٍ صالح على أنّ له بذلك فضلًا لا بأس به، غير أنّ انتسابه إلى دِينِهِ الّذي يخصّه أتمّ في الشّرف.

المسألة الرّابعة (٧):

قوله (٨): "وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ" يريدُ أنً المروءةَ مختصّة بالأخلاق من الصّبر والحِلْمِ والمواساة والإيثار.

الفائدةُ الخامسة (٩):

قوله (١٠): "وَالشَّهِيدُ مَنِ احْتَسَبَ نَفْسَهُ" يريد مَنْ رَضِيَ بالقتل في طاعة الله رجاءَ ثواب الله تعالى.


= الباب تنبيه على أنّ عمر - رضي الله عنه - قُتِلَ شهيدًا شهادة كاملة، كالشهيد الّذي يُقتل في جهاد العدوِّ, لأنَّه قَتَلَهُ رجلٌ كافر مجوسيٌّ حنقًا على الإسلام".
(١) هذه الفائدةُ مقتبسة من المنتقي: ٣/ ٢٠٩.
(٢) فى الموطَّأ (١٣٣٢) رواية يحيى، ورواه عن مالك: أبو مصعب (٩٣٦).
(٣) الحجرات: ١٣ ,وهر الّذي اختاره ابن عبد البرّ في الاستذكار: ١٤/ ٢٥٢.
(٤) قال البوني في تفسير الموطَّأ: ٦٩/ ب "يريد: خيرٌ للمرء ان يُنسَبَ إلى التقوى والدَّين، خير من أنّ ينسب إلى نسبٍ وكرمٍ بلا دين".
(٥) هذه الفائدةُ مقتبسة من المنتقي: ٣/ ٢٠٩.
(٦) فى الحديث السابق.
(٧) اقتبس المؤلِّف هذه الفائدةُ من المنتقي:٣/ ٢٠٩.
(٨) في الحديث السابق.
(٩) اقتبس المؤلِّف هذه الفائدةُ من المنتقي: ٣/ ٩١٠.
(١٠) في الحديث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>