ومن أسفٍ فإنُّ كتاب "المبسوط" لا زال إلى يوم الناس هذا في حكم المفقود، يَسَّر الله من يبحث عنه بحِدٍّ وَسَطَ المجاميع الأجزاء المجهولة النِّسْبة في مكتبة القرويِّين بفاس.
وقد أكثر المؤلِّف من الرُّجوع إليه بواسطة الباجي في "المنتقى"(١).
٧ - "التفريق" لأبي القاسم عُبَيْد الله بن الحسن بن الجلَّاب (ت.٣٧٨ هـ).
يعتبر كتاب "التفريع" مثالا رائدًا لنوع جديد من المؤلَّفات الفقهيّة، وهي المختَصَرات الجامعة الَّتي تتناول عددًا ضخمًا من المسائل المندرجة تحت أبواب الفقه كلّها، بصورة شاملة، وبصِيغَةِ مُوجَزة.
ولقد اختار ابن الجلَّاب في كتابه "التفريع" منهجَا يُلائم الغرض الَّذي كان يرمي إليه من وراء تأليف كتابه التفريع، فاعتمد خطَّة محكمَةً لإخراج مؤلَّف جامع يقوم على أركان أربعة:
١ - التفريع والتفصيل، سعيا لتغطية أكثر ما يمكن من المسائل الحادثة، أو المتوقعة الحدوث.
ب- الإيجاز والاختصار.
جـ- تقرير الآحكام لمختلف المسائل، لتحديد الشارع من كلّ أمر.
(١) انظر على سبيل المثال المسالك: ٣/ ٢٤١, ٣٤٠، ٤٥٩. ٤/ ٣٥٨، ٣٦٠، ٣٦١. ٥/ ٢١٣، ٢١٥، ٢٣٢.