للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "التّرمذي" (١) عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أحبّ اللّحم إلى النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - الذّراع.

وفي الصّحيح، أنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - أكل كتف شاة ولم يتوضّأ (٢).

وصحّ عنه أنّه أكل لحم دجاج (٣).

وصحّ عنه أنّه أكل لحم الأرنب (٤)، وأكل الصّحابة معه في سبع غزوات الجراد (٥).

قال الإمام: وملازمةُ أكل اللّحم مكروهٌ، رُوِيَ أنّ عمر رضي الله عنه كان يقول: إيَّاكُمْ وَاللَّحْمَ، فإنَّ له ضَرَاوَةً كضَرَاوَةِ الْخَمْرِ (٦).

وفي الصّحيح، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما شبع من خُبْزِ بُرٍّ قَطُّ (٧).

الخضراوات: ثبت في الصّحيح أنّ النّبىَّ - صلّى الله عليه وسلم - أُتِيَ بِبَدْرٍ (٨) فيه خَضِرَاتٌ أو قال بِقِدْرٍ فأكل منها (٩). وكان - صلّى الله عليه وسلم - يحبُّ الدُّبَّاءَ (١٠)، وكان يكره لنفسه الثّوم والبصل (١١).

تنبيه:

قال مالك في رسم هذا الباب: "باب جامع الأكل" (١٢) فجمع فيه جميع الآداب


(١) الحديث (١٨٣٧) وقال: "هذا حديث حسنٌ صحيح".
(٢) رواه الإمام مالك من حديث ابن عبّاس في الموطَّأ (٥٤) رواية يحيى، والبخاري (٢٠٧)، ومسلم (٣٥٤) من طريق مالك.
(٣) بدليل ما أخرجه البخاريّ (٥٥١٨)، ومسلم (١٩٤٦) من حديث زَهْدَم الجَزْميّ.
(٤) بدليل ما أخرجه البخاريّ (٥٥٣٥)، ومسلم (١٩٥٣) من حديث أنس.
(٥) أخرجه البخاريّ (٥٤٩٥)، ومسلم (١٩٥٢) من حديث ابن أبي أَوْفَى.
(٦) أخرجه مالك في الموطّأ (٢٧٠٢) رواية يحيى.
(٧) لم نجده بهذا اللّفظ، وأخرج مسلم (٢٩٧٠) من حديث عائشة، بلفظ: "ما شَبعَ رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - ثلاثة أيّام تباعًا، من خبْزِ بُرٍّ، خى مضَى لسبيله".
(٨) البدر هو الطَّبق، كما فسّره ابن العربي في العارضة: ٨/ ٤١.
(٩) أخرجه البخاريّ (٧٣٥٩)، ومسلم (٥٦٤) من حديث جابر، ولفظ: "بقِدْرِ" هي رواية ابن وهب.
(١٠) انظر ما رواه مالك في الموطَّأ (١٥٧٤) رواية يحيى، من حديث أنس.
(١١) انظر ما أخرجه سلم (٥٦٧) من حديث عمر بن الخطّاب.
(١٢) الّذي في الموطَّأ: ٢/ ٥١٥ "جامع ما جاء في الطّعام والشّراب".

<<  <  ج: ص:  >  >>