للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَرْضَى لَكُمْ ثلاثًا، ويَسْخَطُ لكم ثلاثًا: يرضَى لكم أن تعبدوا الله (١) ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأن تَعْتَصِمُوا بحبلِ اللهِ جميعًا، وأن تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمْرَكُمْ ويَسْخَطْ لَكُمْ قيلَ وقالَ، وإضاعةَ المالِ، وكثرةَ السُّؤالِ".

الإسناد:

قال الإمام: هكذا رَوَى يحيى هذا الحديثَ مُرْسَلًا، وتابعه القَعْنَبىٌ، وابن وَهْب، وابن القاسم، ومَعْن بن عيسى، ومحمد بن المبارَك الصُّوري.

ورواه ابن بُكَيْرٍ (٢)، وأبو مُصْعَب (٣) وأكثر الرُّواة (٤) عن مالك، عن سُهَيْل، عن أبيه، عن أبي هريرة مُسْنَدًا.

وعن مالك فيه إسناد آخر، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وهو غريب (٥).

المعاني والفوائد وهي خمس:

الفائدة الأولى (٦):

في هذا الحديث: الأمر بالإخلاص في العبادات وهو أصل الدِّين.

والثانية (٧):

التّوحيد والحضّ على الاعتصام بحبل الله.

وقد اختلف علماء التُّأويل في معنى حبل الله هاهنا على أقوال: فقيل: هو القرآن (٨).


(١) في رواية يحيى: "أن تعبدوه" ولفظ المؤلِّف هو لفظ رواية سُوَيْد (٧٧٣).
(٢) أخرجها ابن عبد البرّ في التمهيد: ٢١/ ٢٧١.
(٣) الحديث (٢٠٨٩)، ومن طريقه الجوهري في مسند الموطّأ (٤٣٦) والبغوي في شرح السُّنَّة (١٠١).
(٤) كرواية عبد الله بن يوسف التّنيسي عند البخاري في الأدب المفرد (٤٤٢)، وابن عبد البرّ في التمهيد: ٢١/ ٢٧٠. وانظر الإيماء للداني: ٥/ ٣٠٠، وأحاديث الموطأ للخطيب: ٢٠.
(٥) رواه ابن عبد البرّ في التمهيد: ٢١/ ٢٧١، ٢٧٠ من طريق عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وقال عنه: "وأخشى أن يكون هذا الإسناد غير محفوظ وأن يكون خطأ؛ لأنّ ابن أبي داود هذا قد روى عن مالك أحاديث أخطأ فيها".
(٦) هذه الفائدة مقتبسة من الاستذكار: ٢٧/ ٣٥٨ بتصرف يسير.
(٧) هذه الفائدة مقتبسة من الاستذكار: ٢٧/ ٣٥٨ بتصرف وبعض الزيادات.
(٨) قاله ابن مسعود، أخرجه ابن المنذر في تفسيره: ١/ ٣١٩، والطبراني في الكبير (٩٠٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>