للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العِلْم، وتقديما لأمره المهمّ، ورحلَ من أقصى الأندلس حتّى أتى الحجاز، وخيَّم بالعراق، وعاد من الشرق بما ملأ الغرب بالإشراق ... "

ومن البابة نفسها ترجمة الكمال جعفر بن تغلب الأدفوي [ت. ٧٤٨هـ] فى "البدر السَّافر في أُنْس المسافِر" (١)؛ فقد كان عالة على ماعند أصحاب الصِّلات الأندلسية.

ومن مترجميه أيضا صلاح الدِّين خليل أَيْبَك الصَّفّدِيّ [ت. ٧٦٤هـ] فى كتابه: "الوافي بالوَفَيَات" (٢) ذهب فيها مذهب الإيجاز والاختصار، مقتفيا فيها خُطى شيخه الشمس الذّهبيّ، وإن لم يصرِّح بذلك، فإنّه لا يخفَى على من اعتاد مراجعة التّواريخ أن يلاحظ أنّ الصَّفدِيّ كان يكتب من محبرة شيخه الذّهبيّ.

ونذكر كتابين يَسَّرَت الطِّباعة تداولهما، وهما: "مرآة الجنان وعِبْرَة اليقظان فى معرفة حوادث الزّمان" (٣) لعفيف الدِّين عبد الله بن أسعد اليافعيّ [ت.٧٦٨هـ] وكتاب "البداية والنّهاية" (٤) للحافظ أبى الفداء إسماعيل بن عمر بن كّثِير [ت.٧٧٤هـ]؛ فلا جديدَ يُذكر عندهما، إلّا ما ذَكّر ابنُ كثير من أنّ وفاةَ ابن العربيّ كانت سنة:٥٤٥هـ، ولا ندرى سبب هذا الوهم الغليظ.


(١) مخطوطة مكتبة الفاتح بأستنبول رقم:٤٢٠١. فى المحمدين.
(٢) ٣/ ٣٠٠ (التّرجمة:١٣٨٨).
(٣) ٣/ ٢٧٩ - ٢٨٠.
(٤) ١٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>