للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي القرن العاشر نجد جلال الدِّين عبد الرحمن بن أبي بكر السُّيوطيّ [ت. ٩١١هـ] قد ترجَمَهُ في "طبقات المفسَّرين" (١) و"طبقات الحفَّاظ" (٢) ترجمةً اتَّكأَ فيها على الذّهبيّ في "سِيَر أعلام النُّبلاء" و"التّذْكِرة" (٥).

أمّا "طبقات المفسَّرين" لشمس الدِّين محمّد بن عليّ الدّاوديّ [ت. ٩٤٥ هـ] فقد اعتمد فيها على ما عند ابن فرحون في "الدّيباج" (٣).

وببدو أنَّه كلّما تقادم العهد، كلّما تزايد إحساس الباحث بأنّ احتمال الوقوف على تراجم تتضمَّن جديدا لم يُسبق أمْرٌ من قبيل المستحيل، يؤكّد ذلك ما سنعرضُ له من مصادر ومراجع متأخرّة، من مثل: "جَذوَة الاقتباس في ذِكْرِ من حَلَّ من الأعلام مدينة فاس" (٤) لأحمد بن القاضي المكناسي (ت. ١٠٢٥هـ)؛ فهي ليست إلَّا نسخة مما عند ابن فرحون، لم يكن هو نفسه إلَّا مجرَّد مُرَدَّدٍ لما عند سابقيه.

على عكس ترجمتي أبي العباس أحمد بن محمّد المقَّريّ (ت. ١٠٤١هـ)، الحفيلتين الّتين عقدهما له في ذخِيرَتَيْه: "أزهار الرِّياض في أخبار عياض" (٥).


(١) صفحة٩٠ (التّرجمة: ١٣٠).
(٢) صفحة: ٤٦٧ (التّرجمة: ١٠٤٨).
(٣) انظر طبقات المفسرين: ٢/ ١٦٢ (التّرجمة: ٥١١ ط. مكتبة وهبة).
(٤) ١/ ٢٦٠ - ٢٦١، الترجمة (٢٦٨) [ط. دار المنصور].
(٥) ٣/ ٦٢، ٨٦ - ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>