للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - أحدُهما: أنّ يخالفَ بين رِجْلَيْه، فيجعلُ رِجْلَه اليُمْنَى تحت رُكْبَته اليُسْرَى،

ورِجْلَه اليسرى تحت رُكبته اليمنى، ويُثني رجله اليسرى.

٢ - أو إقران أحدهما وهو أنّ يثني رِجْلَيْه (١) إلى جانب واحدِ (٢). وهذا خطأ.

الإقعاء وشرحه:

خرّج الترمذي (٣) عن علي بن أبي طالب، قال: قال لي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "يا عليُّ، أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنَفْسِي، وأَكرَهُ لكَ ما أَكرَهُ لنَفْسِي؛ لا تُقْعِ بين السَّجْدَتَينِ" والحديثُ ضعيفٌ.

ورُوي عن طَاوُس؛ أنّه قال: قلنا لابن عبّاس في الإقعاء على القدمين؛ قال: هي السُّنَّة. قلنا: إنَّا لنرَاهُ جَفَاءً بالرِّجلِ -يعني بالقدم- قال: هي سُنَّةُ نَبِيِّكُنم (٤).

العارضة (٥):

قُلنا: الاقعاءُ هو أنّ يَنْصِبَ رِجْلَيه ويَقعُدَ (٦) عليها بألْيَتَيْهِ، وهو جَفَاءٌ بالرِّجْلِ، يعني القَدمَ.

ورُوِيَ جَفَاءٌ بالرَّجُلِ يعني الإنسان، وقد جاء الحديث مُفَسَّرَا بالوَجهَينِ في "مُسْنَدِ ابن حنبل" (٧): "إنا لنَرَاهُ جفاءً بِالقَدَمِ" وهذا يشهد لمن رواه بكسر الرَّاءِ وجَزْم الجيم. وفي "كتاب ابن أبي خَيْثَمَة": "إنّا لنَرَاهُ بِالرَّجُلِ" وهذا (٨) يشهد لمن رواه بفتح الرّاء وضم الجيم.


(١) م، جـ: "رجله".
(٢) الّذي في المنتقى: "الضرب الثّاني: أنّ يتربَّعَ ويثني رجلبه من جانب واحد، فتكون رجله اليسرى تحت فخذه وساقه اليمنى، ويثني رجله اليمنى فتكون عن أليته اليمنى".
(٣) في جامعه الكبير (٢٨٢) وقال: "هذا حديث لا نعرفه من حديث عليّ إلّا من حديث أبي إسحاق عن الحارث عن عليّ. وقد ضَعَّفَ بعضُ أهل العلم الحارث الأعور".
(٤) أخرجه مسلم (٥٣٦).
(٥) انظرها في عارضة الأحوذي: ٢/ ٧٩ - ٨٠.
(٦) في العارضة: "يعقد".
(٧) ١/ ٣١٣ وفيه: "بالرِّجلِ" بدل: "بالقدم"، وهي رواية عبد الرزّاق (٣٠٣٥)، ومن طريقه مسلم (٥٣٦).
(٨) م: "وهو".

<<  <  ج: ص:  >  >>