للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

! وهذا حَضٌّ على المبادرة إلى إتيانها.

إيضاح مشكل (١):

قوله: "فَشَكَرَ اللهُ لَه" يحتمل أنّ يريد: جازاهُ الله على ذلك يالمغفرةِ، وأَثنَى عليه بما اقتضى المغفرة له.

ويحتمل أنّ يريد به أحد (٢) المؤمنين بشكره له (٣) والثناء عليه (٣). وقد وصف الله تعالى نَفْسَهُ بالشُّكرِ، فقال تعالى: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (١٧)} (٤) وقوله: "الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ" يأتي بيانُه في كتاب الجنائز إنّ شاءَ اللهُ.

حديث عمر بن الخطّاب (٥)؛ أنّه فَقَدَ سُلَيْمَانَ بن أبي حَثْمَةَ في صلاة الصُّبحِ.

فيه فوائد:

الفائدة الأولى (٦):

قوله: "فَقَدَ سُلَيمَانَ" يدلُّ على مواظبة الصّلاة في الجماعةِ، الصُّبح وغيرها، ولذلك أَوْجُه: أحدها أنّه مختص به للقَرَابَةِ الّتي بينهما، وسؤاله عنه من مكارم الأخلاق ومواصلة الأهلين، فسأل عنه لأنّه قد يجوز أنّ يحبس سليمان عن الجماعة عُذْر مرضٍ أو غيره.

الفائدة الثّانية:

قوله: "لأنّ أَشهَدَ صلاةَ الصُّبْحِ في جماعةٍ، أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أنّ اْقُومَ ليلةً" هو حضٌ على شُهُودِ الجماعةِ.

حديث: قولُ عثمان بن عفُان في صلاة العِشَاءِ والصُّبحِ (٧)، صحيحٌ


(١) هذا الإيضاح مقتبسٌ من المنتقى: ١/ ٢٣١.
(٢) في المنتقى: "أمر".
(٣) في النُّسَخِ: "لهم ... عليهم" والمثبت من المننقى.
(٤) التغابن:١٧
(٥) في الموطّأ (٣٤٧) رواية يحيى.
(٦) هذه الفائدة مقتبسة من المنتقى:١/ ٢٣١بتصرُّف.
(٧) في الموطّأ (٣٤٨) رواية يحيى.

<<  <  ج: ص:  >  >>