للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفائدة الثّالثة (١):

أمّا قوله: "وكذلك سُنَّةُ الصَّلاة كلُّها" فإنّما أراد أنّ سنة الصّلاة كلّها إذا فاتتِ المأموم منها ركعة * أنّ يقْعُدَ إذا قضاها؛ لأنّها آخر صلاته. وكذلك لو أدرك منها ركعة * (٢)، قعد في الأولى لأنهّا ثانية له (٣).

وقوله: "وكذلك سُنَّةُ الصّلاةِ" يحتمل أنّ يكون اراد بقوله ذلك؛ أنّها سنّة صلاة المغرب وحدَها الجلوسُ في كلِّ ركعةٍ منها لمَن فاتَتْهُ منها ركعةٌ، وأدرك (٤) ركعة، فإن (٥) سنّته فيها الجُلوس في كلِّ ركعةٍ منها، وهي السُّنَّة (٦).


(١) هذه الفائدة مقتبسة من الاستذكار: ٦/ ٣١١.
(٢) ما بين النّجمتين ساقط من النُّسَخِ بسبب انتقال نظر ناسخ الأصل، واستدركنا النّقص من الاستذكار.
(٣) في النُّسَخِ: "فقعد في الأولى والثّانية" والمثبت من الاستذكار.
(٤) في الاستذكار: "أو أدرك".
(٥) الكلام التالي من إضافات المؤلِّف على نصِّ الاستذكار.
(٦) جاء في خاتمة "م": كَمُلَ السِّفْرُ الأوَّلُ من "كتاب المسالك في شرح الموطّأ للإمام أبي عبد الله مالكٌ" على يد العبد الفقير إلى الله تعالى محمّد بن عبد الله بن محمّد الصيدلُّاني [أو الصّولاني] في خامس عشر محرّم، أحد وتسعين وستمئة، والحمد لله. يتلوه في الثّاني جامع الصّلاة. وكاتبه محبًّا لأصحاب النّبيِّ مع النَّبيِّ. وأسكنه بذلك دار عَدْنٍ، بجوار الله ذي العرش العليّ.
وجاء في خاتمة النّسخة:"غ" كمُلَ السِّفْرُ الأوَّلُ، والحمدُ لله رَبِّ العالَمِينَ، وصلّى الله على محمّد خاتم النَّبيِّينَ، وعلى آله وسلَّم تسليمًا، وذلك من "كتاب المسالك في شرح موطَّأ أبي عبد الله مالكٌ، رضي الله، وغفر له ورحمه. ويتلوه في الثّاني جامع الصَّلاة: مالك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سُليم الزُّرَقي [عن أبي قتادة]؛ أنّ رسول الله صلّى الله عليه كان يُصَلِّي وهو حاملٌ أُمَامَةَ بنتَ زينب ابنة رسول الله ولأبي العاص بن رببعة بن عبد شمسٍ، فهذا سجد وَضَعَها وإذا قَامَ حملها.

<<  <  ج: ص:  >  >>