للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"القوي"، ومعناه؛ المتمكِّن في كلِّ مُراد.

"المُقتدر" ومعناها: الّذي لا يردّه شيء عن المراد.

"القادر" ومعناه: إثبات القدرة.

"ذو القُوَّةِ المتين" ومعناه: إنفاذ القُدْرَة في تعميم المقدورات.

وروي في بعض الآثار:"الغالب" ومعناه: أنّه يُكرِهُ على ما يُريدُ ولا يُكْرَهُ على مَا يُراد.

وأمّا ما يرجع منها إلى العلم، فأوّلُ ذلك: "العليم" معناه تعليم (١) المعلومات.

"الخبير" يختصُّ بأن يعلم ما يكون قبل أنّ يكون. وقد قيل: إنّ العليم والعالِم والخبير والعلّام بمعنى واحد.

"الحكيم" يختصُّ بأن يعلم دقائق الأوصاف، وقيل: الحاكم والحكيم بمعنى. ويرجع الحكيم إلى العالِم، ويرجع أيضًا إلى الحَكَم (٢)، فيكون من صفات الأفعال.

"الشهيد" يختصُّ بأنْ يعلم الغائب والحاضر. ومعناه أنّه لا يغيب عنه شيءٌ. وقال غيره: الشّهيد هو العالِمُ، والشّاهد على الخَلْقِ بما اقْتَرَفُوا.

"الحافظ" معناه: أنّه لا يَنْسَى ما عَلِمَ. وقيل: "الحفيظُ والحافِظُ" مانع المقدورات عن الخروج عن وجهها، فيعودُ إلى القدرة.

"المحصي" يختصُّ بأنّه لا يشغله شيءٌ عن شيءٍ ولا (٣) تشغله الكَثْرَة عن العِلْم، وذلك مثل بذر الحبوب (٤)، واشتداد الرِّيح، وتساقُط الوَرَق، ويعلمُ عند ذلك عدد أجزاء الحركات في كلِّ ورقةٍ كيفَ تحرَّكَتْ، وكيف هي {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (٥).

وأمّا ما يرجع إلى الإرادة: الرَّحمن الرَّحيم.


(١) غ: "تعميم".
(٢) جـ: "الحكيم".
(٣) جـ: "أوَّلًا".
(٤) غ، جـ: "وذلك مثل النور" ولعلّ الصواب ما أثبتناه، وقد اعتمدنا على عبارة مشابهة أوردها المؤلِّف في الأمد الأقصى:٦٩/ أ.
(٥) الملك:١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>