اْمّا "الرّحمن" فهو المريدُ لِرِزْقِ كلَّ شيءٍ في دار البَلْوَى والامتحان.
"الرّحيم" المريدُ الإنعام لأهل الجنَّة.
"الغَفَّار" المريدُ لإزَالَةِ العقوبة بعد الاستحقاق.
"الوَدُودُ" المُحبّ، ويرجع إلى الإرادة، فمعناه: المريدُ لإحسان إلى أهل وُدِّهِ وأهل الولاَيَة.
"الغَفور" المريدُ لتسهيل الأمور على أهل المعرفة.
"الرَّؤوف" المريدُ التّخفيف عن العباد.
"الحَلِيمُ" معناه: المريدُ لإسقاط العقوبة في الأصل على المعصية.
وقد قيل: إنّ الحليم هو المُمْهِل مع استحقاق العقوبة.
وقيل: إنّه من صفات الأفعال.
"الكريم" هو المريدُ لكَثْرة الخَيْرَاتِ عند المحتاجِ.
وقد قيل: إنه من صفات الذَّاتِ.
"البرُّ" معناه: المريد لإعزاز أهل وَلاَيَتِهِ (١)، وهو من صفات الخَلقِ من يتوَّلى الله منه أعمال البرّ، ومن كان الله تعالى برًّا به عَظَّمَ عند المخلوقات نفسه، وأراج بفنون اللّطائف اسمه. ومعنى "البرّ" أنّه خالق البرّ والمُثيب عليه.
"الصبور" معناه المُمهِل بعد استحقاق العقوبة.
"الرشيد" قيل - معناه: المُرْشِد، فإنْ عادَ إلى البيان بالقولِ، كان من صفات الذَّاتِ، وإنْ عاد إلى خَفق الرُّشدِ، كان من صفات الفِعْلِ.
"السّميع" راجعٌ إلى السَمْعِ. و"البصير" إلى البَصَر. و"الحَيُّ" إلى الحياة. و"الباقي" إلى البَقَاء. و"الشَّكُور" إلى الشُّكر.
هكذا تتبع هذه الأسماء على قَدْرِ العِلْم والفَهْمِ. فهذا كان العبدُ بهذا النَّوعِ من العِلْمِ من الأسماء والصِّفات، عارفًا عن الله تعالى بإخلاصٍ وتحقيقٍ، أجابَهُ لا
(١) هذا التعريف هو للأستاذ الإسفراييني، كما نصَّ على ذلك المؤلِّف في الأمد الأقصى: ٨٢/أوهو الّذي اختاره ونصره كما في لوحة ٨٢/ ب