للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَشْرَةَ طعنةَّ. وأنِّي قد أُنفِذت مَقاتِلي، وأخبر قومَكَ أنّه لا عُذرَ لهم عند الله إنَّ قُتِلَ رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -، وواحدٌ منهم حيٌّ".

الإسناد:

قال القاضي - رضي الله عنه -: هذا حديث مُرسلٌ (١)، والحديثُ صحيحٌ من وجوهٍ، خرّجه الأيمة: مسلم والبخاري (٢)، وغيرهما (٣) في الصّحيح.

وفيه فائدتان:

الفائدةُ الأولى (٤):

قول سعد بن الرّبيع: "قَدْ أُنْفِذت مَقَاتِلِي" إعلامٌ بِفَوَاتِ لقائه النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، ولعلّه استدعى بذلك ترَحُّمَهُ عليه.

الفائدةُ الثّانية (٥):

ثمّ أوصى قومه بأن يَفْدُوا النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - بأنفسهم، وأن لا يوصل إليه، ومنهم


(١) يقول ابن عبد البرّ في التمهيد: ٢٤/ ٩٤ " هذا الحديث لا أحفظه، ولا أعرفه الإ عند أهل السّيَر، فهو عندهم مشهور معروف". قلنا: أخرجه من أصحاب السّير: محمّد بن إسحاق في سيرته المسماة بكتاب المبتدأ والمبعث والمغازي ٣١٣ - ٣١٤، وعنه ابن هشام في السيرة: ٢/ ٩٤ - ٩٥، كما ورد في المغازي للواقدي:
(٢) لم نجده في مسلم والبخاري، وفيه ما يشهد لبعضه من حديث أنس كما صرَّح بذلك ابن حجر في الإصابة: ٤/ ١٤٤.
(٣) كالحاكم في مستدركه: ٣/ ٢٠١ وقال: " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" كما أخرجه البيهقي دلائل النبوة ٣/ ٣٨٥.
(٤) اقتبس المؤلِّف هذه الفائدةُ من المنتقى: ٣/ ٢١٤.
(٥) اقتبس المؤلِّف هذه الفائدةُ من المنتقي:٣/ ٢١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>