للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - "تفسير غريب الموطَّأ" لعبد الملك بن حبيب (ت.٢٣٨ هـ).

ابنُ حبيب من شرّاح "الموطَّأ" المعدودين، الّذين استطاعوا أن يؤثروا فيمن جاء بعدهم، فشاع ذكره، وكثر النقل منه، وقد أفاد منه ابن العربيّ في بعض ما عرض له من غريب حديث "الموطَّأ" (١).

٤ - "تفسير الموطَّأ" لأبي المطرِّف القَنَازِعِيّ (ت. ٤١٣ هـ).

القَنَازِعِيّ عَلَمٌ من أعلام الفقه والحديث في القرن الرابع والخامس، وقد أغار ابن العربيّ في مواضع على كلام القَنَازِعِيّ، دون أن يُصرِّح بالنقل عنه أو الإفادة منه (٢)، ويبدو أن ابن العربيّ كان في نفسه شيء من القَنَازِعِيّ، بدليل أنّه ذكَرَهُ في مقدمة "المسالك" فأشار إلى أنّ كتابه ليس بمُفيد للطَّالب، فينبغي ألّا يُلتفت إليه.

٥ - "تفسير الموطَّأ" لأبي عبد الملك البُوني (ت. ٤٤٠ هـ).

اقتبس ابن العربيّ أيضًا من كلام البوني في تفسيره للموطّأ، وذكر كلامه بألفاظه، دون أن يُصرِّح بالنَّقل عنه (٣)، كما أنَّه في بعض المواضع يقول: قال


(١) ويسميه بـ: "شرح غريب الموَطَّأ" كما في: ٢/ ٢٧. وتارة يطلق عليه: "شرح الموَطَّأ" كما في: ٤/ ٩٠. وفي الغالب يقول: "قال ابن حبيب" كما في: ٢/ ١٢٨. ٤/ ١٧، ٥٤، ٦٤. ٦/ ٩٢، ٢١٩ ويشير إليه أحيانا بـ "قال عبد الملك" كما في: ٤/ ٥٠. وأحيانا أخرى ينقل منه من غير أي إشارة دالة، كما في: ١/ ٤٠٠، ٤/ ٦١.
(٢) انظر على سبيل المثال المسالك: ٥/ ٤٩٦، ٧/ ٨. وربما أشار إليه بـ "قال علماؤنا" كما في: ٥/ ١٧.
(٣) انظر على سبيل المثال المسالك: ٢/ ١١١، ١٥٠ , ١٢٨. ٣/ ٤٤١، ٤٧٩، ٥٨٤. ٦/ ٧٢، ٩١، ٣٧٣. ٧/ ٤٣ - ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>