للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرحمان الدِّمَشقِيّ حدّثهما عن عُبَيد بن فَيْرُوز مَوْلَى بني شَيْبَان، عن البراءِ بن عَازِب، فذكر الحديث، وهذا هو سَنَدُهُ الصَّحيح الّذي لا غُبَارَ عليه.

الفقه في ستّ عشرة مسألة:

المسألة الأولى (١):

قوله: "سُئِلَ رَسُولُ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم -: مَاذَا يُتَقى مِنَ الضَّحَايَا" فيه دليلٌ على أنّ لها عندهم صفات يُتَّقَى بعضُها، ولذلك سأله عما يُتَّقَى منها, ولو لم يعلم أنّ فيها شيئًا يُتَقَّى لَمَا سألَهُ هل يُتَّقَى منها شيءٌ أم لا.

والَّذي يُتَّقَى منها على ضربين:

١ - ضربٌ يتعلّق به عدم الإجزاء.

٢ - وضربٌ تتعلّقُ به الكراهة.

وقد ذكر رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - صفات جامعة من جهة النَّصِّ ومن جهة السُّنَّة، وجمعَ ذلك في أربع صفاتٍ ليسهل على السائل حفظها، وأشار بيده ليكون في ذلك تذكرة له ومَنعًا من النِّسيان.

أمّا (٢) من جهةِ النَّصِّ فهو في قوله: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} الآية (٣). وقوله تعالى: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا} الآية (٤).


(١) هذه المسألة مقتبسة من المنتقي: ٣/ ٨٣ - ٨٤.
(٢) الكلام التالي إلى آخر المسألة من زيادات المؤلِّف على نصِّ المنتقى.
(٣) البقرة: ٢٦٧، وانظر أحكام القرآن: ١/ ٢٣٤.
(٤) الحجِّ: ٣٧، وانظر أحكام القرآن: ٣/ ١٢٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>