للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغناء النّصب، والحُدَاء، وما أشبه ذلك.

والعقيرة: صوت الإسناد (١)، قاله صاحب العين (٢).

حديثُ مالكِ (٣)، عن نُعَيْمِ بْنِ عبد الله، عن أبي هريرةَ؛ أنّه قال: قال رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -: "عَلَى أَنقَابِ المَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ، لَا يَدخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ".

الإسناد:

صحيح خرَّجَهُ الأيِمَّة (٤)، وله طُرقٌ حِسَانٌ بينّاها في "التمهيد".

العربيّة (٥):

الأنقابُ: الطّرُقُ والفِجَاجُ، الواحدُ نَقْبٌ (٦)، ومن ذلك قوله تعالى: {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ} (٧) أي: جعلوا فيها طُرُقًا ومسالِكَ.

الفوائد في هذا الحديث:


(١) يقول ابن حبيب في تفسير غريب الموطَّأ: الورقة ١٤١ "أمّا قولها: "يرفع عقيرته" فتعني صوته بالإنشاد، العقيرة: صوت الإسناد، وصوت الغناء".
(٢) الّذي وجدناه في العين: ١/ ١٥١ "وعقيرةُ الرَّجُل: صوتُه إذا غَنَّى أو قرأ أو بكى".
(٣) في الموطَّأ (٢٦٠٥) رواية يحيى، ورواه عن مالك: أبو مصعب (١٨٦٠)، والقعنبي عند الجوهري (٧٣٣)، وإسحاق بن عيسى الطّبَاع عند أحمد: ٢/ ٣٧٥، وابن مهدي عند أحمد: ٢/ ٢٣٧، وابن أبي أويس عند البصحاري (١٨٨٠)، وعبد الله بنيوسف التنيسي عند البخاريّ (٥٧٣١)، ويحيى بن يحيى النيسابوري عند مسلم (١٣٧٩)، وعبد الرّحمن بن القاسم، وقتيبة بن سعيد عند النسائي في الكبرى (٧٥٢٦).
(٤) انظر تعليقنا السابق.
(٥) كلامه في العربيّة مقتبس من الاستذكار: ٢٦/ ٥٥، وانظر التمهيد: ٢٢/ ١٨٠.
(٦) وهذا ما قاله ابن حيب في تفسيره لغريب الموطَّأ: الورقة ١٤٢، قال "أنقابُ المدينة، فجاجُها الّتي حولها، ومداخلها الّتي منها يدخل إليها، واحد الأنقاب: نَقْب، وهر الفجّ"، وانظر الاقتضاب لليفرني: ١٠٠/ ب.
(٧) سورة ق: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>