للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خروجُ الإمام على الجيوش بنفسه دون أنّ يستخلفَ عليها أحدًا من أصحابه.

الفائدةُ الرّابعةُ:

فيه قصدُه إلى الثَّغرِ ليتفقَّدَ أموره ومصالح المسلمين.

الفائدةُ الخامسةُ:

تركُ الإمام دَوحَةَ المُلكِ ومَقَرَّ الخلافةِ خاليةً منه.

الفائدةُ السّادسةُ:

تَلَقِّي الوُلاةِ والنّاسِ له شوقًا وتعظيمًا، وقد كان يُفعَلُ ذلك بالنبيّ -عليه السّلام-.

الفائدةُ السابعةُ:

تَوَقُّفُه للخَبَرِ المَخُوفِ.

الفائدةُ الثَامنةُ:

استشارتُه للنَاس (١)، وهي سُنَّةٌ في الجاهليّة والإسلام والمِلَّةِ؛ لأنَّ الاستشارة مَخَاضَةُ العقلِ ومِحضَنَتُهُ.

الفائدةُ التّاسعةُ:

فيه الكلام بالآراء دون ذِكْرٍ لقولِ الله أو لقولِ رسولِ الله.

العاشرة:

فيه ترتيبُ النَّاسِ على منازلهم كما رُوِيَ في الحديث: "أُمِرنَا أنّ نُنْزِلُ النَّاسَ مَنَازِلهُم} " (٢).

الحاديةَ عَشَرَةَ:

فيه البدايةُ بالهجرةِ، وهي المنزلةُ الثَالثةُ في الدِّينِ، والرّابعةُ هي النُّضْرَةِ،


(١) يقول القنازعي في تفسير الموطَّأ: الورقة ٢٨٦ "وفي هذا الحديث من الفقه: مشاورة الإمام علماء المسلمين فيما يخفى عليه من أهور رَعِيِّتِه، وأخذه في ذلك بما يراه صالحًا لهم. وقد أمر الله عز وجل به لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أنّ يشاور أصحابه فقال: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} قال أهل التفسير: إنّما أمر الله بمشورتهم فيما لم يكن عنده فيه وحي".
(٢) ذكره مسلم في مقدمة صحيحه: ١/ ٦ عن عائشة معلَّقًا، والحديت أخرجه أبو داود (٤٨٠٩) وأعلّه بالانقطاع، كما أخرجه أبو يعلى (٤٨٢٦)، وصححه الحاكم في معرفة علوم الحديث: ٤٩، وحسّنه السخاوي في المقاصد الحسنة: ٩٢ - ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>