للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقصور (١)، ويكتب بالألف، وأصله الياء، وإنّما يكتب بالألف لأنّ الّذي قبل آخره ياء، فكرهوا أنّ يجمعوا بين ياءين.

حديث مالك (٢)، عن ابن شهاب، عَن سَالِمٍ، عن ابنِ عمر؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ في الحَيَاءِ، فَقَالَ النّبيُّ -عليه السّلام-: "دَعهُ، فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ".

الإسناد (٣):

قال الإمام: هكذا عند جماعة رواة مالك في "الموطَّأ" (٤) وغيره ولم يزيدوا فيه شيئًا في لفظه (٥)، ولا اختلفوا في إسناده.

وهو حديثٌ صحيحٌ خَرَّجَهُ الأيمّة مسلم (٦)، والبخاري (٧)، وغيرهم من المصنّفين (٨)، وفي بعض ألفاظه (٩) زيادات.

فرواه الزُّهْرِيُّ، عن سالم، عن ابن عمر؛ قال: سَمِعَ النَّبِيُّ -عليه السّلام- رَجُلًا يُعَاتِبُ أَخَاهُ في الحَيَاءِ يقولُ: إِنَّكَ لَتَستَحِي حَتَّى قَدْ أَضَرَّ بِكَ، فقال رسولُ الله: "دَعهُ، فَإِنَّ الحَياءَ مِنَ الإِيمَانِ" (١٠).


(١) انظر كتاب الألفاظ لابن السكيت: ١٢.
(٢) في الموطَّأ (٢٦٣٥) رواية يحيى.
(٣) كلامه في الإسناد مقتبس من الاستذكار: ٢٦/ ١٣٠ - ١٣١ - ١٣٨.
(٤) كأبي موصعب الزّهريُّ (١٨٩٠)، وسويد (٢٧٩)، ومحمد بن الحسن (٩٥١)، والقعنبي عند الجوهري (١٨٠)، وإسماعيل بن أبي أويس عند البخاريّ في الأدب المفرد (٦٠٢)، وعبد الله بن يوسف التنيسي عند البخاريّ في الصّحيح (٢٤)، وابن القاسم عند النسائي: ٨/ ١٢١، وفي الكبرى (١١٧٦٤)، وابن مهدي وقتيبة بن سعيد عند ابن مندة في الإيمان (١٧٦)، وابن أبي مريم ويحيى بن سعيد القطان عند ابن عبد البرّ في التمهيد: ٩/ ٢٣٣.
(٥) ذكر الجوهري في مسند الموطَّأ: ١٧٧ أنّ لفظ رواية معن بن عيسى القزاز: "يعاتب أخاه" وقد أوردها النسائي: ٨/ ١٢١، وفي الكبرى (١١٧٦٤) إِلَّا أنَّه ساق لفظ رواية ابن القاسم.
(٦) الحديث: (٣٦).
(٧) الحديث: (٢٤).
(٨) قوله: "خرَّجه الأيمة ... " الخ، هو من إضافات المؤلِّف على نصّ الاستذكار.
(٩) في الاستذكار" "ألفاظًا حسانًا".
(١٠) أورده مُسْنَدًا ابن عبد البرّ في الاستذكار: ٢٦/ ١٣١، والتمهيد: ٩/ ٢٣٤، والحديث أخرجه البخاريّ (٦١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>