للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألفاظه اختلافٌ. أمّا رواية يحيى: "تَضْرِمُ عَلَى النّاسِ بَيْتَهُم" هكذا (١) هي روايته، وتابَعَةَ ابنُ وَهْبٍ وابنُ القاسمِ (٢)، وقالَ ابن بُكَيْر: "بُيُوتَهُمْ" وقال القعْنَبىُّ: "بَيْتَهُمْ أَوْ بُيُوتَهُمْ" (٣) والصّحيح ما قيّده ابنُ بُكَيْرٍ.

وقوله: "خَمِّرُوا الِإنَاءَ أو أَكْفِئُوا الإِنَاءَ" شَكٌّ من المحدِّث، أو يحتمل أنّ يكون على التّخيير في تخمير الإناء أو تحويله.

العربيّة:

قوله: (٤) "أوْكُوا" معناه: ارْبِطُوا وشُدُّوا. والوِكاءُ هو الخيطُ الَّذي يُشَدُّ به (٥)

وقوله (٦):"أَكْفِئُوا الِإنَاءَ" ثُلَاثِيه مهموزٌ، يقالُ: كفَأْتُ الإناءَ أَكْفَؤُهُ فهو مكفُوءٌ إذا قلبته (٧).

قال ابن هَرْمَةَ (٨):

عِنْدِي لِهَذَا الزَّمَانِ آنِيَةٌ ... أمْلَؤُهَا تَارَةً وَأَكْفُؤُهَا

وقوله: "وأطْفِئُوا الْمِصْبَاحَ" مهموزٌ أيضًا، قال الله تعالى: {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّه} الآية (٩).


(١) هذه الفقرة مقتبسة من الاستذكار: ٢٦/ ٢٩٤، أمّا الفقرة الثّانية فهي مقتبسة من التمهيد: ١٢/ ١٧٧.
(٢) انظر رواية ابن القاسم (١٠٧).
(٣) انظر رواية القعنبيّ في مسند الموطَّأ للجوهري (٢٤٣).
(٤) انظر شرح هذا القول في العارضة: ٨/ ٢.
(٥) أي يشد به السِّقاء، انظر تفسير ابن حبيب: الورقة ١٤٨.
(٦) شرح القولين التاليين مقتبسٌ من الاستذكار: ٢٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦.
(٧) انظر كتاب الألفاظ لابن السكيت: ٤١٠.
(٨) في ديوانه، [وقد سهرنا عن تقييد رقم الصفحة]، وابن هرمة اسمه إبراهيم، من مخضرمي الدولتين (ت ١٧٦) انظر: الشعر والشعراء: ٧٥٣، وتاريخ بغداد: ٦/ ١٢٧.
(٩) المائدة:٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>