للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شمالُه" وجميع المصنفات يقولون: "فَلَم تَعلَم شِمَالُهُ مَا أَنفَقَتْ يَمِينُهُ".

الفوائد فيه (١):

في فضل الإمام العادل، وفضلِ الشاب النّاسكِ، وفضلِ المشي إلى المساجد والصّلاةِ فيها وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة، وفضل الصّدقَةِ، وفي المتحابِّين في الله، وفي العينِ الباكية من خشيةِ الله، وفضلِ الصَّدقة في السِّرِّ والعلانيّة، وفي فضل العفافِ والتّاركِ شهوتَهُ خوفًا من الله وحياءً منه وتصديقًا بوَعدِه ووَعيده آثارٌ كثيرةٌ: يطولُ الكتاب بذكرها وسردها، ولكن أُبَيِّن كلّ واحدٍ على بعضِ ما قيل فيه، وهي سبع:

الأولى (٢):

"الإمامُ العادلُ" فهو أمرٌ ظاهرٌ" أنّه أراد إمام المسلمين ومَن جرى مجراه من أيمّة العدل، والحاكمين بين النَّاس، فإذا عدلوا واجتهدوا كان لهم فضل عظيمٌ. وقال الحسن البصري: لو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتُها في إمامٍ عادلٍ (٣).

الثّانية (٤):

قوله: " شابٌّ نشأَ فِي عبادةِ اللهِ" يحتَملُ أنّ يريد به أنّه أقل ذنوبًا وأكثر حسنات ممّن نشأ في غير ذلك، ثمّ عَبَدَ الله وتابَ إليه في اَخرِ عمره وعند شيخه.

الثّالثة (٥):

قوله: " ورجلٌ قلبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسجِدِ إِذا خرجَ منهُ حتَّى يعودَ إِليهِ" معناه -واللهُ أعلم-


(١) مدخل الفوائد مقتبسٌ من الاستذكار: ٢٧/ ١٠٧.
(٢) النّصف الأوّل من هذه الفقرة مقتبس من المنتقى: ٧/ ٢٧٣.
(٣) أخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد: ١/ ١٧٦ على أنّه من قول الفضيل بن عياض.
(٤) هذه الفائدةُ مقتبسة من المنتقى: ٧/ ٢٧٣.
(٥) هذه الفائدة مقتبسة من المنتقى: ٧/ ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>