للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عربيّة (١):

قوله في الحديث (٢): "إِلَّا ذا الطُّفيَتَينِ وَالأَبتَر" والطُّفيَةُ خطٌّ في ظهر الحيّة (٣).

والأبترُ: صِنفٌ من الحيّات أزرق (٤)، ومن خاصيّته أنّه لا ينظر إلى حاملٍ إِلَّا ألقت مافي بطنها (٥).

والعمار: جمع عامر، والعوامر جمع عامرة، وهي الّتي تلزم البيوت.

وقال ابن المبارك: هي الّتي تكون تضيء كأنَّها فِضَّة. ولا تلتوي في مشيها.

الجِنَانُ: الحيّة. وقيل: الحيّات (٦)؛ فإن كان واحدًا فوزن فعلان، وإن كان جمعًا فواحده جنّ. والأصحّ أنّه جمع، لقوله: "إِنَّ في المدينةِ جانًّا أَسلَمُوا" (٧)، ولقوله: {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ} (٨) والحديث في الدّليل أَبْيَن.


(١) انظرها في العارضة: ٦/ ٢٧٨ - ٢٧٩.
(٢) في الموطَّأ (٢٧٩٧) رواية يحيي، وقال ابن عبد البرّ في الاستذكار: ٢٧/ ٢٥٣ "وليس هذا الحديث عند القَعنَبيَّ، ولا ابن بُكيرٍ، ولا ابن وهبٍ، ولا ابن القَاسِم؛ لا مُرسلًا، ولا غير مُرسَل".
قلنا: وقد أخرجه أحمد: ٦/ ٤٩ من طريق نانع، عن سائبة، عن عائشة، وأخرجه البخاريّ (٣٣٠٨)، ومسلم (٣٣٣٢) من طريق هشام بن عُروَة، عن أبيه، عن عائشة.
(٣) يقول ابن حبيب في تفسير غريب الموطَّأ: الورقة ١٦٢، "الطُّفيةُ: هي خُوصةُ المُقلِ، وكثيرُها طُفىّ، فإنّما شَبَّه الخطّين الذين على ظهره بخُوصتين من خوص المُقلِ، قال أبو ذوْيب الدّؤلي:
عَفَا غَير نُؤي ما إنَّ تُبِينُه ... وأَقطاعِ طُفىٍ قد عَفَت في المعاقِلِ".
وانظر مشكلات الموطَّأ المنسوب لابن السِّيد: ٨٨/ أ- ب.
(٤) يقول ابن حبيب في تفسيره: الورقة ١٦٢ "وأمّا الأبتر: فالقصير الذّنب من الحيات".
(٥) هذا التعريف هو للنَّضر بن شميل، أورده ابن عبد البرّ في الاستذكار: ٢٧/ ٣٥٤ إِلَّا أنّه قال: " لا تنظر إليه حامل إِلَّا ألقت ... " وهو في الاقتضاب: ١١٢/ أ.
(٦) انظر مشكلات الموطَّأ المنسوب لابن السَّيِّد: ٨٨/ ب، والاقتضاب في شرح غريب الموطَّأ: ١١٢/ أ.
(٧) سبق تخريجه في الصفحة السابقة، هامش رقم: ٢.
(٨) الكهف: ٥٠، وانظر واضح السبيل إلى معرفهْ قانون التّأويل: ٧٩/ ب - ٨٠/ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>