البر في التمهيد ة ١٧/ ٢٣، والاستذكار: ٢٧/ ٢٩٩ - ٣٠٠. (٢) هذه المعاني مقتبسة من الاستذكار: ٢٧/ ٣٠٠. (٣) بقول ابنُ حبيب في تفسير غريب الموطأ: الورقة١٦٥ [٢/ ١٧٠] "يعني بقوله: فقد باء بها أحدهما، فقد انقلب بها أحدهما، وهو مثل قوله: {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [المائدة: ٢٩] يعني: تنقَلِبَ بإثمي وإثمِكَ. ومعنى الحديث: إن كان الذي قيل له ذلك كافرًا، فهو كما قيل له: وإن لم يكن كذلك، فالذي قال ذلك له [يكون] كافرًا، ولا أراه أراد بذلك إلاّ الخوارج الذين يكفِّرون أهل الإيمان على الذّنوب، ومن رأى رأيهم وذهب مذهبهم. فأما من قاله على وجه استعظام ما يرتكبه الرّجل من المعصية وإظهار الشَّرِّ على الزّجر له والنّهي والتّوجُّع لما يُبدِيهِ، فليس من هذا، إنّما معنى هذا الحديث فيمن قاله على حالة التكفير بالنّية والبصيرة، كذلك أخبرني مطرف عن مالك". ويقول ابن عاشور في كشف المغطّى: ٣٧٧ "وليس المعنى: فقد باء بصدق السّبّ أحدهما: أي باء كافرًا؛ لأنّ اللفظ لا يقتضيه والقواعد الشرعية تنافبه، ولأن السّبّ إنشاءٌ: والإنشاءُ لا نسبةَ له في الخارج مطابقة أو لا مطابقة، وبهذا اندفع عن الحديث الإشكال". (٤) في الموطّأ (٢٨١٥) رواية يحيى، ورواه عن مالك: أبو مُصْعَب (٤٠٧٠)، وابن القاسم (٤٤٢)، والقعنبي عند الجوهري (٤٣٥)، والطباع عند أحمد: ٢/ ٤٦٥، وروح بن عبادة عند أحمد أيضًا: ٢/ ٥١٧، وابن أبي أويس عند البخاري (٧٥٩)، ويحيى بن يحيى النيسابوري عند مسلم (٢٦٢٣).