للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفائدة السّادسة (١):

قولُه: "أُنَاجِي مَنْ لا تُنَاجِي" دليلٌ على أنّ الملائكةَ أفضلُ من بني آدمَ (٢)، وهي مسألةٌ عظيمةٌ فيها للعلماءِ زحَامٌ كبير.

وفيه أيضًا: أنّ بني آدم يَلزَمُ من بِرِّ بعضِهِم ما لا يَلْزَمُ لجمِيعِهِم، ألا ترى أنّه لم يُؤمَر آكل الثُّومِ باجتنابِ أهل الأسواقِ.

الفائدة السّابعة (٣):

فيه: أنّ من تَركَ طعامًا لا يحبُّه أنّه لا لَوْمَ عليه، كفِعْلِهِ عليه السّلام بالضَّبِّ.

الفائدة الثّامنة (٤):

قوله: "البدْر" (٥) قال الخطّابي (٦): فَسَّرَ ابنُ وهب البِدْر أنّه الطَّبَق، وأراه سُمِّيَ بدرًا لاستدارته، ولذلك سمي القمر بَدْرًا عند امتلائه، ومنه: عَينٌ بَدْرَةٌ إذا كانت واسعة.

الفائدة التّاسعة:

قولُه: "من أكلَ من هذه الشّجرةِ الخبيثةِ" (٧).


(١) هذه الفائدة مقتبسة من شرح البخاري لابن بطّال: ٢/ ٤٦٧
(٢) قاله المهلب ابن أبي صفرة كما نصَّ على ذلك ابن بطّال والقاضي عياض في إكمال المعلم: ٢/ ٤٩٩، إلَّا أنّ القاضي عقب عليه بقوله: "ولا دليل في ذلك، لاسيما مع قوله: "إنّ الملائكة تتأذّى بما يتأذّى به الإنْس" فقد سوّاهم".
(٣) هذه الفائدة مقتبسة من شرح البخاري لابن بطّال: ٢/ ٤٦٧.
(٤) هذه الفائدة مقتبسة من شرح البخاري لابن بطّال: ٢/ ٤٦٧.
(٥) سبق تخريجه صفحة: ١٤٥ التعليق رقم: ٣.
(٦) في غريب الحديث: ١/ ٥٣٣، وانظر أعلام السنن: ١/ ٥٥٨.
(٧) أخرجه بهذا اللفظ مسلم (٥٦٥) من حديث أبي سعيد الخدريّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>