للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن نسي الاستجمار وصلَّى، فقد روُيَ عن أشهب عن مالكٌ؛ أنّه قال: أرجو ألاّ تكون عليه إعادة.

وقال ابن مَسْلَمَة (١) في "المبسوط": من تَغَوَّطَ أو بال فلم يغسله ولم يمسحه حتّى صلّى، فإنّه يعيد في الوقت؛ لأنّه كسائر الجسد، إلَّا أنّه يجزئ فيه المسح ولا يجزئ في الجسد.

تكملة (٢):

قال الإمام أبو بكر: وفائدةُ تخصيصه: بثلاثة أحجار بالذِّكر؛ لأنّه كان يحبُّ الْوِتْرَ في جميعِ أفعاله، ولأنّها كافية في الأغلب: حجران للصَّفحتين وحجر للسّوأة، والله أعلم. خرَّجَهُ الدّارقطني (٣).

حديث مالكٌ (٤)، عن العلاءِ، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خرجَ إلى المقبرة الحديث إلى آخره.

فيه من الفوائد سبع عشرة فائدة:

الفائدة الأولى:

قوله: "خَرَجَ إِلَى المقبَرَةِ" يقتضي إباحة زيارة القبور، وهذا مجتمعٌ عليه للرِّجال، مختَلَفٌ فيه للنِّساء. ثبت عنه - صلّى الله عليه وسلم - أنّه قال: "كنت نهيتُكُم عن زيارة القبور فزُورُوها"


(١) هو محمد بن مسلمة (ت. ٢١٦) سبقت ترجمته.
(٢) هذه التكملة من إنشاء المؤلِّف.
(٣) في سننه: ١/ ٥٦ وقال: "إسناده حسن"، وأخرجه الروياني في مسنده (١١٠٨)، والطبراني في الكبير (٥٦٩٧)، والبيهقي: ١/ ١١٤. كلهم من حديث سهل بن سعد. وانظر تحفة المحتاج: ١٧١.
(٤) في الموطَّأ (٦٤) رواية يحيى.

<<  <  ج: ص:  >  >>