للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفائدة الرّابعة عشر (١):

فيه: أنّه إذا تأخر الإمامُ ثم تقدم آخر (٢)، لم يخرج الإمام المستخلف للإمام الرّاتب، وإنّما كان فعلُ أبي بكر خصوصًا للنَّبىِّ - صلّى الله عليه وسلم -. فلا (٣) يجوزُ اليوم لأحدٍ أنّ يتأخَّر للإمام إذا قدم.

الفائدة الخامسة عشر: (٤)

فيه من الفقه: أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- حين صلّى مع ابن عَوف ركعة جلس معه في الأُولَى، ثمَّ قَضَى ما فاته في الأُخرَى، فكان فعلُه ذلك أحسن دليل على أنّه ينبغي أنّ يُحمَد ويُشكَر كلُّ من بادر إلى أداء فريضته، وعمل فيهَا ما يجب عليه عمله.

الفائدة السّادسة عشر (٥):

فيه: بيان فضل عبد الرحمن بن عَوفِ، إذ قَدَّمَهُ جميعُ الصّحابة لأنفسهم في صلاتهم بَدَلًا من نبيِّهم - صلّى الله عليه وسلم -، ولأنَّه (٦) أيضًا من جُملةِ العشرة المذكورة، وفضائله أكثر من أنّ أُنبِّهَ عليها.

الفائدة السّابعة عشر (٧):

فيه: الحُكمُ الجليلُ الّذي به فُرِّقَ بين أهلِ السُّنَّةِ وأهل البِدَع، وهو المسحُ على الخُفَّين، لا يُنكِرُهُ إلّا مخذولٌ مبتدِعٌ، خارجٌ عن جماعة المسلمين أهل الفقه والأثرِ، لا خلافَ بينهم فيه، إلَّا قومٌ ابتدعوا وأنكروا، وقالوا: إنّه خلافُ القرآن وغير (٤) القرآنِ قد


(١) هذه الفائدة مقتبسة من تفسير الموطَّأ للبوني: ٨/ أ.
(٢) الّذي في تفسير البوني: "وفيه: أنّ الإمام الراتب إذا تأخّر، قدَّم النّاس لأنفسهم. ثم إنّ جاء الإمام الراتب".
(٣) العبارة التالية من زيادات المؤلِّف.
(٤) هذه الفائدة مقتبسة من الاستذكار: ١/ ٢٧١ (ط. القاهرة)
(٥) هذه الفائدة مقتبسة من المصدر السابق.
(٦) الجملة التالية من إنشاء المؤلِّف.
(٧) الفقرتان الأولتان مقتبستان من الاستذكار: ١/ ٢٧١ - ٢٧٢ (ط. القاهرة). وانظر التمهيد: ١١/ ١٣٤ - ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>