للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدهما: أنّ يريدَ: لأنْسَى في اليقظة، أو أَنْسَى في النّوم، لأنّه لا ينام قلبه، فأضاف نِسْيان اليقظة إلى نفسه؛ لأنّه لا يمكن التَّحرُّز منه. وأضاف نِسْيَانَ النّوم إلى الله (١).

وقد أشبعنا القول فيه في حديث "ذي اليدين" بأوعبِ بيانٍ، والله الموفّق للصّواب.


(١) في المنتقى: "وأضاف النِّسيان النوم "إلى غيره" وهي أسدّ.
ونلاحظ أنّ المؤلِّف لم يذكر المعنى الثّاني, وكأنه اكتفى بإراد ملخصه سابقًا: من هذا الجزء، وإليكمُوه كما هو في المنتقى: "أنّه يريد: إني لأنسَى على حسب ما جرت به العادة من النِّسيان مع السَّهو والذهول عن الأمر، أو أنسى مع تذكّر الأمر والإقبال عليه والتَّفرُّغ له، فأضاف أحد النِّسيانَيْنِ إلى نفسه لما كان له بعض السَّبب فيه، وأضاف النِّسيان الآخر إلى غيره لما كان كالمضطرِّ إليه".

<<  <  ج: ص:  >  >>