للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحُكْم الخامس: سهوٌ يدخلُ عليه، فيها (١) يسجد له قبل السّلام، ويعيد الصّلاة من أسقطَ أمّ القرآن من ركعة على أحد الأقوال المنصوصة (٢) في الكتب (٣).

الحُكْم السادس: هو سهو يدخلُ عليه يسجد له بعد السّلام، فإن نَسِيَ فمتَى ما ذُكِّرَ مَنْ كانَ له جلوسٌ زائد، أو قام إلى خامسة، أو جهر فيما أسرَّ فيه، وما أشبه ذلك؛ فإنَّ حُكمَهُ السّجود بعد السّلام.

الحُكْم السّابع: هو سَهْوٌ يدخلُ عليه في صلاته يسجد له قبل السّلام، وهو منِ اجتمعَ عليه سَهْوَانِ: زيادةٌ ونقصانٌ، فإن نسي قبل السّلام فبعد السّلام أو بقُرْبِ ذلك. فإن نَسِيَ حتّى طال، فينظر من أين يكون السَّهْو في النُّقصان، فإن كان من معظم الصّلاة أعادّ الصّلاة، وإن كان من غير ذلك فصلاته تامّة.

فهذه أحكام السّهو وأقسامه.

تكمِلة هذا البَاب (٤)

قوله (٥):"إنِّي لأَنْسَى أَوْ أُنَسَّى لأَسُنَّ" ذهب بعض المُفَسِّرين إلى أنّ "أو" للشكّ.

وقال ابنُ دِينَار وابنُ نافِعٍ: ليست للشكِّ، ومعنى ذلك: أنسى أنا، أو يُنْسيني الله تعالى، ويحتاج هذا إلى بيان؛ لأنّه (٦) أضاف أحد النِسْيَانَيْن إليه.

والثّاني: أنّه من قِبَلِ الله، وإن كنّا لنَعلَمُ (٧) أنَّه إذا نَسِيَ أنّ (٨) الله أنساه، وذلك يحتمل معنيين:


(١) ويمكن أنّ تقرأ في: م "فيما".
(٢) م: "القولين المنصوصين"، غ: "القولين المنصوبة".
(٣) جـ:"في الكتاب".
(٤) هذه التكملة مقتبسة من المنتقى: ١/ ١٨٢.
(٥) في حديث الموطَّأ (٢٦٤) رواية يحيى، يقول ابن عبد البر في الاستذكار: ١/ ٢٦٤ (ط. القاهرة) "فهذا حديث لا يعرف بهذا اللفظ في الموطَّأ، ولا يأتي مسندًا بهذا اللفظ بوجهٍ من الوجوه، والله أعلم".
(٦) في النّسخ: "فخرج إلى بيان ذلك أنّه" والمثبت من المنتقى.
(٧) في المنتقى: "نعلم".
(٨) في المنتقى: "فإنّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>