والتقوى ". وعموم قوله، - صلى الله عليه وسلم -، " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ". متفق على صحته، وقوله، - صلى الله عليه وسلم -، " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ". خرجه الإمام مسلم في صحيحه. والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * *
[المعاشرة بالمعروف]
س - إنني متزوجة منذ حوالي (٢٥ سنة) ولدي العديد من الأولاد والبنات، وأواجه كثيراً من المشكلات من قبل زوجي فهو يكثر من إهانتي أمام أولادي وأمام القريب والبعيد، ولا يقدرني أبداً من دون سبب ولا أرتاح إلا عندما يخرج من البيت، مع العلم أن هذا الرجل يصلي ويخاف الله، أرجو أن تدلوني على الطريق السليم جزاكم الله خيراً؟
ج- الواجب عليك الصبر ونصحيته بالتي هي أحسن وتذكيره بالله واليوم الآخر لعله يستجيب ويرجع إلى الحق ويدع أخلاقه السيئة، فإن لم يفعل فالإثم عليه ولك الأجر العظيم على صبرك وتحملك أذاه، ويشرع لك الدعاء له في صلاتك وغيرها بأن يهديه الله للصواب، وأن يمنحه الأخلاق الفاضلة، وأن يعيذك من شره وشر غيره، وعليك أن تحاسبي نفسك وأن تستقيمي في دينك وأن تنوبي إلى الله - سبحانه - مما قد صدر منك من سيئات وأخطاء في حق الله أو في حق زوجك أو في حق غيره، فلعله إنما سلط عليك لمعاصي اقترفتها، لأن الله - سبحانه - يقول " وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ". ولا مانع من أن تطلبي من أبيه أو أمه أو إخوته الكبار أومن يقدرهم من الأقارب والجيران أن ينصحوه ويوصوه بحسن المعاشرة عملاً بقول الله - سبحانه - " وعاشروهن بالمعروف ". وقوله - عز وجل - " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجل عليهن درجة ". الآية.