س - ما حكم الاسم المستعار في الصحافة.. كأن يكتب الشخص مقالاً بغير اسمه الحقيقي؟
ج- إذا كان فيه مصلحة فلا بأس.. وتكون الأسماء صادقة.. كأن يكتب {مسلم بن عبد الله} أو {عبد الله بن عبد الرحمن} وهكذا.
* * * *
[حكم التلفاز]
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - حفظه الله تعالى
أما التلفزيون فهو آله خطيرة واضرارها كالسينما أو أشد وقد علمنا عنه من وسائل المؤلفة في شأنه ومن كلام العارفين به في البلاد العربية وغيرها ما يدل على خطورته وكثرة أضراره بالعقيدة والأخلاق وأحوال المجتمع، وما ذلك إلا لما يبث فيه من تمثيل الأخلاق السافلة والمرائي الفاتنة والصورة الخليعة، وشبه العاريات والخطب الهدامة، والمقالات الكفرية والترغيب في مشابهة الكافر في أخلاقهم وأزيائهم وتعظيم كبرائهم وزعمائهم والزهد في أخلاق المسلمين وأزيائهم والاحتقار لعلماء المسلمين وأبطال الإسلام وتمثيلهم بالصورة المنفرة منهم والمقتضية لاحتقارهم والإعراض عن سيرتهم وبيان طرق المكر والاحتيال والسلب والنهب والسرقة وحياكة المؤتمرات والعدوان على الناس.. إلخ.
ولا شك أن ما كان بهذه المثابة وترتيب عليه هذه المفاسد يجب منعه والحذر منه وسد الأبواب المفضية إليه، فإذا أنكره الإخوان المتطوعون وحذروا منه فلا لوم عليهم في ذلك لأن ذلك من النصح لله وعباده، ومن ظن أن هذه الآلة تسلم من هذه الشرور ولا يبث فيها إلا الصالح العام إذا روقبت فقد أبعد النجعة وغلط غلطاً كبيراً، لأن الرقيب يغفل، لأن الغالب على الناس هو التقليد للخارج والتأسي بما يفعل فيه، ولأنه قل أن توجد رقابة تؤدي ما أسند إليها، ولا سيما في هذا العصر الذي مال فيه أكثر الناس إلى اللهو والباطل، وإلى ما يصد عن الهدى، والواقع شاهد بذلك كما في الإذاعة والتليفزيون في بعض الجهات فكلاهما لم يراقب الرقابة المانعة من أضرارها، ونسال الله أن يوفق حكومتنا لما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها في الدنيا والآخرة، وأن يصلح لها البطانة، وأن يعينها على