وصورته عليه الصلاة والسلام معروفة عند أهل العلم فهو ربعة من الرجال، حسن الصورة مشرب بحمرة، كت اللحية أسودها، وفي آخر حيانه حصل فيها شعيرات قليلة من الشيب عليه الصلاة والسلام، فمن رآه على صورته الحقيقية فقد رآه فإن الشيطان لا يتمثل به عليه الصلاة والسلام.
وأما الحديث الثاني {من رآني فقد حرمت عليه النار} لا اصل له وليس بصحيح
الشيخ ابن باز
* * * *
[غربة الإسلام]
س -ما معنى هذا الحديث {بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء} ؟
ج- معناه أن الإسلام بدأ غريباً كما كان الحال في مكة وفي المدينة في أول الهجرة لا يعرفه غريبا فى آخر الزمان كما بدأ لا يعرفه حق المعرفة إلا القليل من الناس، ولا يعمل به على الوجه المشروع إلا القليل من الناس وهم الغرباء وتمام الحديث قوله، - صلى الله عليه وسلم -، {فطوبى للغرباء} رواه مسلم في صحيحه وفي رواية لغير مسلم قيل يا رسول الله ومن الغرباء فقال {الذين يصلحون إذا فسد الناس} وفي لفظ آخر {هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي} .
نسأل الله أن يجعلنا وسائر إخواننا المسلمين منهم إنه خير مسؤول.
الشيخ ابن باز
* * * *
[حديث {لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه..}]
س - ما مدى صحة الحديث {لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به} ؟
ج- الحديث هذا صححته جماعة وأضعفته جماعة. ومما قال صاحب الحجة لا يؤمن المؤمن إيماناً كاملاً حتى يكون هواه تبعا لما جاء به النبي، - صلى الله عليه وسلم -،. أما إذا كان يهوى الزنى ويفعل المعاصي يكون إيمانه ناقصاً، وكذلك إن كان يهوى الغيبة أو النميمية،