وأسأل الله سبحانه أن يهدينا جميعا سواء السبيل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
الشيخ ابن باز
* * *
[بعض الكلمات المشتهرة على ألسنة العوام]
س حفظنا بعض الكلمات عن العامة ونخشى أن يكون الشرك قد أَنْشَب أظفاره فيها. من هذه الكلمات " ما صدَّقت على الله "، " الله لا يقوله "، وما شابهها. فما رأيكم جزاكم الله خيرا؟.
ج هذه الكلمات تجري على ألسنة العامة عن غير قصد ولا يعتقدون فيها شيئًا محرما وإنما هي تُتلقى من الصغير عن الكبير، لكن معناها لا يخلو من انتقاد، فالأولى البعد عنها فإن في الجملة الأولى نفي التصديق على الله والمؤمن هو المصدق بالله وبكل ما أخبر الله، فيكفي قوله ما صدقت أنه يكون كذا أو أنه يجيئ كذا، ويكون المعنى كدت أن أكذب بحصول هذا الشيء حتى حصل. فأما الجملة الثانية فمعناها التحجر على الله أن لا يقول كذا وكأنهم يعنون نفي الله، أي عسى أن لا يوقع الله أو يوجد كذا، فالتعبير بالقول أو التقدير كقولهم لا قدّّر الله فيه محذور فلو جعل بدلها دعاء الله أن لا يوقع هذا ولا يحدثه كان أسلم.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[حكم التبرع بالصلاة وغيرها للميت]
س هل يصح التبرع بالصلاة والصيام والقرآن للميت؟
ج نعم يصح أن يتبرع الإنسان بالصلاة والصيام والصدقة وقراءة القرآن والذكر وغير ذلك من أنواع القربات للميت بشرط أن يكون مسلمًا، أما إذا كان كافرًا فإنه لا يجوز أن يتبرع له الإنسان بشيء. مثل أن يموت الإنسان وهو لا يصلي، فإنه لا يجوز لأهله أن يستغفروا له ولا أن يتبرعوا له بشيء من الأعمال الصالحة. ولكن مع ذلك فإن التبرع بمثل هذه الأعمال ليس بالأمر المستحب ولكنه جائز، والأفضل