ج قال النبي صلى الله عليه وسلم " حفوا الشوارب وأعفوا اللحى ". وعدَّ من خصال الفطرة العشر قص الشارب وإعفاء اللحية. وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثَّ اللحية. وقال تعالى عن هارون {يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي} . واللحية هي الشعر النابت على اللّحيين والذقن. فاللحيان هي منبت الأسنان السفلى والذقن هو مجمع اللحيين، وحيث جاءت هذه الأوامر الصحيحة فإن من واجب المسلم طاعة الله ورسوله، ولاتتم الطاعة إلا بتمام الامتثال، فمن حلق اللحية فقد عصى قول النبي صلى الله عليه وسلم " أعفوا اللحى، أوفوا اللحى، وفروا اللحى، أرخو اللحى " فالحالق لها أو المقصّر قد أخلّ بالطاعة ووقع في المعصية فعليه التوبة والندم والله يتوب على من تاب. والله أعلم.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[حكم حلق اللحية وتوفير الشارب]
س لقد سمعت " أكرموا اللحى وحفوا الشوارب " فما حكم إبقاء الشوارب وحلق اللحية؟
ج صحيح ما سمعت من قوله صلى الله عليه وسلم " حفوا الشوارب وأعفوا اللحى " أي قصوا الشوارب فلا تطيلوها لما في ذلك من الأذى والتعريض للقذر، فأما اللحية في جمال وزينة فلذلك حرّم الله حلقها. وأمرُ النبي صلى الله عليه وسلم بإعفائها وإرخائها فاتباعه وطاعته واجبة على أتباعه وأمته.