بلسان الحبشة الحسن لأنها كانت من أهل هذه اللغة ولذلك يترجم القرآن الكريم والحديث لمن يحتاج إلى تفهمه إياه بالترجمة وكذلك يقرأ المعلم ما يحتاج إليه من كتب الأمم وكلامهم بلغتهم ويترجم بالعربية كما أمر النبي، - صلى الله عليه وسلم -، زيد بن ثابت " أن يتعلم كتاب اليهود ليقرأ له ويكتب له ذلك حيث لم يأتمن اليهود عليه.
أما الترجمة الصوتية فهي غير جائزة وسبق أن أصدر مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية قرراً في ذلك نرفق لك صورته لمزيد من الفائدة وبالله التوفيق وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة
* * * *
هل في القرآن مجاز..؟
س - كثيراً ما أقرأ في كتب التفاسير وغيرها بأن هذا الحرف زائد كما في قوله تعالى {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فيقولون بأن (الكاف) في " كمثله " زائدة، وقد قال لي أحد المدرسين بأنه ليس في القرآن شيء اسمه زائد أو ناقص أو مجاز، فإذا كان الأمر كذلك فما القول في قوله تعالى {واسأل القرية} وقوله تعالى {وأشربوا في قلوبهم العجل..} .
ج- الصحيح الذي عليه المحققون أنه ليس في القرآن مجاز على الحد الذي يعرفه أصحاب فن البلاغة وكل ما فيه فهو حقيقة في محله.
ومعنى قول بعض المفسرين أن هذا الحرف زائد يعني من جهة قواعد الاعراب وليس زائداً من جهة المعنى بل له معناه المعروف عند المتخاطبين باللغة العربية لأن القرآن الكريم نزل بلغتهم كقوله سبحانه {ليس كمثله شيء} يفيد المبالغة في نفي المثل وهو أبلغ من قولك ليس مثله شيء وهكذا قوله سبحانه واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها..، فإن المراد بذلك سكان القرية وأصحاب العير وعادة العرب تطلق القرية على أهلها والعير على أصحابها وذلك من سعة اللغة العربية وكثرة صيغها في الكلام وليس من باب المجاز المعروف فى اصطلاح أهل البلاغة ولكن ذذك في مجاز أي مما يجوز فيها ولا يمتنع