كأن يعتقد أنها تحفظه من الجن أو العين أو هكذا فلا يجوز بهذا القصد وهذا الاعتقاد لأن هذا لم يرد في الشرع وليس له أصل يعتمد عليه. والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * * *
[من هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة كاملة]
س - تراودين نفسي في عمل منكر أو قول سوء لكنني في أحايين كثيرة لا أظهر القول أو الفعل هل آثم بذلك؟
ج- إذا راودت الإنسان نفسه على عمل محرم سواء كان ذلك ترك واجب أو فعل محرم ولكنه ترك هذه المراودة وقام بما يجب عليه وترك ما يحرم عليه فإنه يؤجر على هذا الترك الذي حصل، منه لأن تركه هذا لله عز وجل، وقد ثبت في الحديث الصحيح أن من هم بسيئة فلم يعملها كتب حسنة كاملة لأنه تركها لله - عز وجل - وهنا ينبغي أن نفصل لمن ترك المحرم هل يؤجر أو لا يؤجر فنقول
لا يخلو تارك المحرم من إحدى ثلاث حالات
١- إما أن يتركه عجزاً عنه مع فعل الأسباب التي تؤدي إليه فهذا يكتب له وزر فاعله لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار} ، قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول، قال {إنه كان حريصا على قتل صاحبه} .
٢- أن يترك المحرم لأنه لم يطرأ على بال ولم يهم به أًصلاً فهذا لا له ولا عليه، أي ليس له أجر ولي عليه وزر.
وهناك حال أربعة وهي أن يدع المحرم لعجزه عنه لكن لم يفعل الأسباب التي توصله إليه وإنما ينوي ويتمنى فهذا عليه الوز بقدر نيته وليس كالذي قام بفعل الأسباب وحرص ولكن لم يتمكن بل هذا دون الأول الذي أشرنا إليه.