ترضاها والدتك، لأن الوالدة من أنصح الناس لك ولعلها تعلم منها أخلاقاً تضرك..
والنساء سواها كثير وقد قال الله سبحانه {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} .
ولا شك أن بر الوالدة من التقوى إلا أن تكون الوالدة ليست من أهل الدين والمخطوبة من أهل الدين والتقوى فإن كان الواقع هو ما ذكرنا فلا تلزمك طاعة أمك في ذلك لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {إنما الطاعة في المعروف} .
وفق الله الجميع لما فيه رضاه ويسر لك ما فيه صلاحك وسلامة دينك ودنياك.
الشيخ ابن باز
* * * *
[ضرب والده السكران]
س - والده يتعاطى المسكرات وأثناء سكره قام بضرب زوجته أم السائل فقام هو بضرب أبيه وتخليص أمه منه فطردهما من البيت فما حكم الشرع في ضربي لوالدي في هذه الحالة وهل يعاقبني الله؟
ج- جوابي على هذا السؤال جزء منه موجه إلى الوالد وجزء إلى الولد، أما الوالد فأقول له احذر شرب الخمر لأنه كبيرة من الكبائر والرسول، - صلى الله عليه وسلم -، شاربه وأخبر أن شربه حرام والله سبحانه وتعالى يقول {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون، وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا إنما على رسولنا البلاغ المبين} وفيها مضار بدنية وعقلية.
لذا أنصح ذلك الوالد بأن يتوب إلى الله ويتخلص من شرب الخمر قبل أن يأتي أجله ويحل به الموت فيندم ولات ساعة مندم.
أما نصحيتى إلى الأبن فأقول إن عمله مع أبيه في سبيل تخليص أمه لا شيء فيه، ولكن إن كان يمكنه تخليصها دون ضرب أبيه فليس له أن يضربه لأن منع أبيه من ضرب