الجماعة وأفكر كثيرا في الصلاة. أرجو إفادتي ونصحي مأجورين إن شاء الله.
ج هذه الوساوس من الشيطان، والواجب عليك إطراحها، وعدم الالتفات إليها، وإكمال وضوئك وصلاتك؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شكا إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال عليه الصلاة والسلام " لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا " متفق عليه، وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخَرَج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ". وبهذين الحديثين وما جاء في معناهما من الأحاديث يعلم كل مؤمن ومؤمنة أنه لا ينبغي له الانصراف من صلاته ولا من وضوئه بما يحصل من الوساوس، بل يشرع له الإعراض عنها، حتى يعلم يقينا أنه خرج منه شيء، وحتى يعلم يقينا في موضوع الوضوء أنه لم يتوضأ. والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * *
[البناء على اليقين أصل كبير في الدين]
س أرجو شرح الحديث " لا ينفتل أو لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا ".
ج هذا حديث صحيح وقاعدة من قواعد الشرع، وهي البناء على اليقين وعدم الالتفات الى الشكوك والأوهام، فإن الانسان إذا تيقن الطهارة بقي عليها حتى يتيقن الحدث فلا يلتفت للاوهام والوساوس التي يلقيها الشيطان ليشوش عليه حتي يمل من العبادة ويستثقلها، فإذا أحس في بطنه بالقلاقل والحركة وهو في الصلاة فلا ينصرف حتى يتيقن خروج الحدث بسماع الصوت أو الإحساس بالريح.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[القبلة لا تنقض الوضوء]
س هل القبلة تنقض الوضوء؟
ج عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، قبّل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ.