والكتيبات التي فيها الموعظة ولعل الله أن يهديه على يدك وقد ثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال لعلي بن أبي طالب {لأن يهدي الله بك رجلا ًواحداً خير لك من حُمر النعم} فكرر النصحية له وأصبر على ما يصيبك منه من الأذى كما قال لقمان لأبنه " يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ".
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
تارك الصلاة لا يقبل منه صيام ولا حج..
س - توفيت والدتي فترة ولم تصم رمضان قط، كما لم تكن تصلي إلاى في آخر سنة من حياتها، ونوت أن تحج إلى بيت الله الرحام ولكن قضاء الله حديث قبل موسم الحج.
فهل يجوز لي أن أصوم عنها الأشهر التي لم تصمها، علماً بأنها قبل وفاتها بدأت تصلي وكذلك هل لي أن أحج عنها؟ أرجو الإجابة.. وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. وهل هناك طرق أو عبادات أقدر أن أقوم بها وأهب ثوابها إلى والدتي؟
ج- ليس عليك قضاء الصيام الذي تركته والدتك مع تركها الصلاة لأن ترك الصلاة كفر يحبط العمل لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر} رواه الإمام أحمد وأهل السنن عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه بإسناد صحيح. وفي الباب أحاديث أخرى تدل على ذلك.
أما إن كانت تركت شيئاً من الصوم بعد أن هداها الله لأداء الصلاة فيشرع لك قضاؤه لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {من مات وعليه صيام صام عنه وليه} متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها.
فإن لم تصم ولم يقم بذلك أحد من أقاربها أو غيرهم فأطعم عنها عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو غيرهما.
ويشرع لك الإكثار من الدعاء لها والصدقة عنها رجاء أن ينفعها الله بذلك إذا لم تعلم أنه حدث منها شيء قبل وفاتها يوجب ردتها عن الإسلام.