س إذا توضأ الإنسان ثم مر عليه وقت ثم حان وقت الصلاة ثم نسي لا يدري هل هو طاهر أم يلزمه الوضوء، فعلى أي شيء يبني؟
ج إذا توضأ الإنسان وضوءًا كاملاً فإنه يبقى على طهارته حتى لو مضت مدة، فإن شك في نقض وضوئه فإنه لا يلتفت إلى هذا الشك بل عليه أن يبني على ما تيقن وهو الطهارة، لأنه ثبت في الصحيحين مِن حديث عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم شكا إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحاً ".. وعلى هذا فإنه إذا مضت مدة على وضوئه وقد شك هل هو على وضوئه أم لا. . فليصلَّ ولا حرج عليه لأن الأصل بقاء الطهارة.
الشيخ ابن عثيمين
* * *
[المني طاهر]
س جامعت زوجتى ثم قمت واغتسلت وصليت الفجر. فهل يجوز لي أن أعود إلى النوم على نفس الفراش الذي جامعت عليه زوجتي وأتغطى بنفس الغطاء؟
ج إن المني طاهر لا ينجّس الشخص أو فراشه، تقول عائشة رضي الله عنها كنت أفركه من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم فركًا فيصلي فيه. ولكن ذلك إذا كان خروج المني بعد أن يكون الشخص قد استنجى بالماء أو استجمر من بوله، استجمارًا شرعيًّا، أما إذا لم يكن ذلك قد حدث فيكون المني طاهرًا لاقى محلاً نجسًا فيتنجس به. وبناء على أن المني طاهر يجوز للرجل أن ينام على الفراش ويتغطى بالغطاء الذي جامع فيه زوجته ولا حرج عليه في ذلك.
الشيخ ابن عثيمين
* * *
[حكم السائل الأبيض الذي يخرج بعد البول]
س عند استعمالي للحمام وحتى نهاية التبول أجد نزول بعض السائل المنوي، ولا أدري هل يجب الاغتسال بعد كل تبول أو ماذا أفعل لأني في شك بأن تأثيره نفس تأثير الجماع.