فحمل عليه} رواه البخاري في صحيحه، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ونوصيك بصحبه الأخيار وملازمتهم والحذر من صحبة الأشرار كما أوصيك بالعناية بكتاب الله القرآن الكريم والعمل به والإكثار من تلاوته والتدبر والتعقل لآياته فهو أشرف كتاب وأعظم كتاب وأصدق كتاب فهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وهو أنفع الكتب وأكملها في علاج أمراض القلوب والمجتمعات كما قال الله عز وجل {إن هذا القرآن يهدي للتي هو أقوم} وقال تعالى {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} وقال سبحانه {كتاب انزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألبات}
وأوصيك أيضا بالعناية بكتب أهل السنة ومن ذلك كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، والعقيدة الواسطة لشيخ الإسلام ابن تيمية، وإغاثة اللهفان للعلامة ابن القيم، والأربعين النووية وتتمتها للحافظ ابن رجب، وعمدة الحديث للشيخ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر، فهذه الكتب من أنفع الكتب للطلبة وغيرها من كتب أهل السنة في العقيدة والحديث والفقه.
ثبتك الله على الحق ومنحك العلم النافع والعمل به أنه خير مسؤول.
الشيخ ابن باز
* * * *
[الخوف من عدم قبول التوبة]
س - رجل ارتكب معصية وقد تاب إلى الله ولكنه يشعر في قرارة نفسه أن الله لن يغفر له فيم تنصحونه؟
ج- هذا من الدلائل على شدة خوفك من الله عز وجل وتعظيمك لحرماته فأنت على خير إن شاء الله، وعليك أن تبتعد عن هذا الخوف الذي لا وجه له لأنه من الشيطان ليتعبك ويغلقك ويضيق عليك حياتك، فاعرف أنه من عدو لما رأي منك المحبة للخير، ورأى منك الغيرة لله والمبادرة إلى الخيرات، أراد أن يتعبك فاعصه وابتعد عما ارداه منك، واطمئن إلى