عند الركوع أو السجود بحيث يخرج من الظهر شيء فوق الإليتين أو من الفخذ أو الركبة، وسواء كان اللباس إزارًا أو سراويل قصيرة أو جبة أو رداء أو منشفة أو غير ذلك.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[النائم عن الصلاة]
س متى تُقضى صلاة العشاء التي نام عنها صاحبها ولم يتذكرها إلا بعد صلاة الفجر، هل يصليها مع مثيلتها أم حين يذكرها؟
ج ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم " من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ". وقرأ قوله تعالى {وأقم الصلاة لذكري} . رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أنس رضي الله عنه. وعلى هذا لا فرق بين صلاة العشاء وغيرها فمتى استيقظ وقد خرج الوقت فعليه أن يصلي تلك الساعة ولا يؤخرها إلى وقت مثلها، بل يصليها في حين انتباهه ولو كان وقت نهي أو وقت صلاة أخرى، لكن إن خاف خروج وقت الحاضرة قدّمها ثم صلى الفائتة بعدها. والله أعلم.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[كثرة الحركة في الصلاة]
س إنني ألاحظ بعض الأخوة في المساجد أثناء الصلاة يتحركون كثيرًا أو يقدمون إحدى قدميهم للأمام وكأنهم يقفون في الشارع، فهل هذا يبطل الصلاة؟
ج الحركة في الصلاة الأصل فيها الكراهة إلا لحاجة. ومع ذلك فإنها تنقسم إلى خمسة أقسام حركة واجبة. حركة محرمة. حركة مكروهة. حركة مستحبة. حركة مباحة.
فأما الحركة الواجبة فهي التي تتوقف عليها صحة الصلاة، مثل أن يرى في غترته نجاسة، فيجب عليه أن يتحرك لإزالتها ويخلع غترته، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يصلي بالناس فأخبره أن في نعليه أذىً فخلعها صلى الله عليه وسلم وهو في صلاته واستمر فيها، ومثل أن يخبره أحد بأنه اتجه إلى غير القبلة؛ فيجب عليه أن يتحرك إلى القبلة.
وأما الحركة المحرمة فهي الحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة؛ لأن مثل هذه الحركة تبطل الصلاة، وما يبطل الصلاة فإنه لا يحل فعله؛ لأنه من باب اتخاذ آيات الله هزواً.