ج- حكم النذر شرعاً أنه مكروه فقد ثبت أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، نهى عن النذر وقال " إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ". وذلك أن بعض الناس إذا مرض أو خسر أو أذي ينذر صدقة أو ذبحاً أو مالاً إذا زال عنه المرض أو الخسران ويعتقد أن الله لا يشفيه إو يربحه إلا إذا نذر هذا النذر، فأخبر النبي، - صلى الله عليه وسلم -، " أن الله لا يغير به شيئاً مما قدره وقضاه ولكنه - أي الناذر - بخيل لا ينفق إلا بعد عقد النذر.
- يلزم الوفاء بالنذر إن كان عبادة كنذر صلاة أو صوم أو صدقة أو اعتكاف، ولا يجوز إن كان معصية كقتل وزنا وشرب خمر، وأخذ مال ظلماً ونحوه وعليه كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين.. إلخ.
ويخير إذا كان النذر مباحاً كأكل وشرب ولباس وسفر وكلام عادي ونحوه بين الوفاء به أو كفارة يمين.
- إذا كان نذر طاعة لله صرف للمساكين والمستضعفين كطعام وذبح كبش أو نحوه فيصرف للمساكين والمستضعفين فإن كان عملاً صالحاً بدنياً أو مالياً كجهاد وحج وعمرة لزم الوفاء به فإن خصصه بجهة اختص بها كالمساجد والكتب والمشروعات الخيرية ولم يجز صرفه لغير ما عينة فيه.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[حكم النذر لغير الله وهل هو شرك أم لا؟]
س١- ما حكم النذر لغير الله؟
ج١- النذر لغير الله شرك، لكونه متضمنا التعظيم للمنذور له والتقرب إليه بذلك ولكون الوفاء به له عبادة إذا كان المنذور طاعة والعبادة يجب أن تكون لله وحده بأدلة كثير، منها قوله - تعالى - " وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ". فصرفها لغير الله شرك.
س٢- في النذر لغير الله - تعالى - فطائفة تقول " لا نذر إلا لله - تعالى - وهو لغير الله - تعالى - كفر وشرك لأنه عباده وهي لغيره - تعالى - كفر، وطائفه أخرى تقول النذر لهم