ج- لقد أنعم الله عليك نعمة عظيمة لما وفقك للتوبة مما اقترفته من المعاصي فاشكر الله على ذلك واستقم على التوبة وحذر نزعات الشيطان ونوابه من الإنس واستعن بالله على ذلك واسأله التوفيق والعافية من كل ما يغضبه واحذر جلساء السوء والزم صحبه الأخيار، وقد صح عن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال" المرء على دين خليله فينظر أحدكم من يخالل "
وبادر بالزواج الشرعي واستعن بالله على ذلك.
أما الزواج العرفي الذي لا يوافق الشرع المطهر فلا يجوز فعله ونذكرك بقول الله - سبحانه - " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ". وقوله - سبحانه - " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ".
وفقنا الله وإياك لما يرضيه وثبتنا وإياك على الحق.
الشيخ ابن باز
[زواج المتعة حرام إلى يوم الدين]
س - لماذا حرم الله زواج المتعة؟
ج- حرم الله زواج المتعة لأن المقصود بالزواج الألفة والاستقرار وبناء البيت والأسرة كما قال - تعالى - " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ". ولأن نكاح المتعة قد يؤدي إلى ضياع الأولاد الذين يأتون بالجماع في هذا النكاح، ولأنه يؤدي أيضاً إلى كثرة الفساد بين الأمة، من أجل هذا حرمه الله - عز وجل - وقد ثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال " إنه حرام إلى يوم القيامة ". وهذا يدل على أنه لا يمكن نسخ هذا التحريم أبداً لأنه لو أمكن نسخه لأمكن أن يكون الرسول، - صلى الله عليه وسلم -، كاذباً وهذا أمر مستحيل.