س - شاب يقيم أركان الإسلام الخمسة كما شرعها ولكنه يركتب بعض المعاصي أي يجمع بين الواجبات والمنهيات ما حكم الإسلام في ذلك؟
ج- باب التوبة مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها كل كافر أوعاص أن يتوب إلى الله توبة نصوحا وذلك بالندم على ما مضى من الكفر والمعاصي، والإقلاع من ذلك وتركه خوفا من الله وتعظيما له، والعزم الصادق على عدم العود في ذلك، ومتى تاب العبد هذه التوبة محا الله عنه ما سلف من سيئائته كما قال جل وعلا {وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} .. وقال سبحانه {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى} .
وقال النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها} ومن تمام التوبة في حق المسلم رد المظالم إلى أهلها أو تحللهم منها كما قال النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {ومن كان عنده لأخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه} رواه البخاري والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
الشيخ ابن باز
* * * *
[سرق ثم تاب]
عندما كنت صغيراً في الرابعة عشر منن عمري كان يزور والدي (رحمه الله) قريب له من دولة أخرى وكنت أقوم بسرقة بعض نقوده من عمله بلاده وأقوم بصرفها من مؤسسات الصرافة ثم أتصرف بها ولكني بعدما كبرت ندمت على عملي غاية الندم فعزمت على التوبة. ولكن ماذا يلزمني هل أعيد ما سرقت من نقود إلى صاحبها أم يجوز لي أن أتصدق بها في وجوه الخير وأنوي ثوابها إليه مع العلم أنه لا يزال على قيد الحياة؟