ج الزيارة الشرعية للقبور أن يقصد إليها للعظة والاعتبار، وتذكر الموت، لا للتبرك بمن قُبر فيها من الصالحين، فإذا جاءها سلم على من فيها فقال السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، وإن شاء دعا للأموات بغير ذلك من الأدعية المأثورة. ولا يدعو الأموات، ولا يستغيث بهم في كشف ضر أو جلب نفع، فإن الدعاء عبادة، فيجب التوجه بها إلى الله وحده، ولا بأس أن يقف عند القبر أو يجلس من أجل الدعاء للميت، لا للتبرك أو الاستراحة فإن القبور ليست بموضع استراحة أو سكنى حتى يجلس فيها. ويشرع الوقوف على القبر بعد الدفن للدعاء للميت بالثبات والمغفرة؛ لما ثبت أن صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا فرغ من الدفن وقف عليه وقال استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل.
اللجنة الدائمة
* * *
[حكم التماثيل المجسمة للزينة وحكم الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم]
س س ١ ما حكم التماثيل التي توضع في المنازل للزينة فقط وليس لعبادتها؟
س ٢ بعض الناس يحلفون بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبأولادهم، بدون قصد لكن ألسنتهم اعتادت على ذلك، فهل هم محاسبون على ذلك؟
جـ ١ لا يجوز تعليق التصاوير ولا الحيوانات المحنطة في المنازل ولا في المكاتب ولا في المجالس، لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدالة على تحريم تعليق الصور وإقامة التماثيل في البيوت وغيرها، لأن ذلك وسيلة للشرك بالله، ولأن في ذلك مضاهاة لخلق الله وتشبها بأعداء الله، ولما في تعليق الحيوانات المحنطة من إضاعة المال والتشبه بأعداء الله وفتح الباب لتعليق التماثيل المصورة وقد جاءت الشريعة الإسلامية الكاملة بسد الذرائع المفضية إلى الشرك أو المعاصي وبالله التوفيق.
الشيخ ابن باز
جـ ٢ لا يجوز لأحد أن يحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا بغيره من المخلوقين.. بل ذلك من المحرمات الشركية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت ". متفق على صحته.. وقوله صلى الله عليه وسلم " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ". أخرجه أبو داود والترمذي