للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} وقال سبحانه {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} .

والآيات في هذا كثيرة ومن تدبر القرآن الكريم وأكثر من تلاوته لقصد الاستفادة والعمل هداه الله إلى سبيل الحق كما قال سبحانه {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} الآية من سورة سبحان.

الشيخ ابن باز

* * * *

حكم من يدعو إلى شيء لا يستطيع عمله..

س - الداعية يدعو إلى شيء لا يستطيع تطبيقه بعد المحاولة على ذلك ويرى أن هذا المدعو سوف يقدر على القيام به، فهل يدعو إليه؟

ج- إذا كان هذا الداعي الذي يدعو إلى الخير لا يستطيع أن يفعله بنفسه فعليه أن يدعو غيره إليه. ولنفرض لذلك أن رجلاً يدعو إلى قيام الليل ولكنه لا يستطيع أن يقوم الليل.. رجل يدعو إلى الصدقة، وهو لا يستطيع ولا يملك أن يتصدق نقول أدع، وأما شيء يدعو إليه وهو يستطيعه فلا شك أنه سفه في العقل وضلال في الدين.

الشيخ ابن عثيمين

* * * *

[الداعية لابد أن يكون لينا طليق الوجه]

س - بعض الذين نحسبهم من الملتزمين بالدين يعاملون الناس بشيء من الغلظة والجفاء ويبدو بعضهم مكفهر الوجه دائماً.. فما نصيحتكم لهؤلاء.. وما واجب المسلم تجاه أخيه وبخاصة إذا كان عنده قصور في الالتزام؟

ج- الذي تدل عليه السنة المطهرة، سنة النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أن الواجب على الإنسان أن يدعو إلى الله تعالى بالحكمة وباللين وبالتيسير فقد قال الله تعالى لنبيه محمد، - صلى الله عليه وسلم -، {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي

<<  <  ج: ص:  >  >>