للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعلمه ما يجهل ولا ييأس وله أجر عظيم لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {خيركم من تعلم القرآن وعلمه} أخرجه البخاري في صحيحه وقوله، - صلى الله عليه وسلم -، {الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران} متفق عليه

الشيخ ابن باز

* * * *

[حكم ترجمة معاني القرآن]

وردت إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد السؤال التالي

قرأت في مجلة العربي العدد ٢٣٧ شهر شعبان لعام ١٣٩٨هـ مقالاً حول موضوع دراسات قرآنية طرح جديد لمواقف المعارضة للدكتور محمد أحمد خلف الله.

الرجاء الاطلاع على المقال المذكور وخاصة ترجمة القرآن والتي يريد منها حسب ظاهر كلامه الترجمة الحرفية وما رأيكم في الأسباب التي أوردها ضمن مقاله في تبريره لترجمة القرآن أفيدونا جزاكم الله خيراً وجعلكم من الذائدين عن شرعه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم؟

ج- وأجاببت بما يلي يتضح من مقال الدكتور المذكور أنه يريد ترجمة معاني القرآن والتعبير عنها باللغات الأخرى غير العربية وترجمة معاني القرآن جائزة إذا فهم المعنى فهما صحيحا وعبر عنه من عالم بما يحيل المعاني باللغات الأخرى تعبيراً دقيقاً يفيد المعنى المقصود من نصوص القرآن وذلك أداة لواجب البلاغ لمن لا يعرف اللغة العربية قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - رحمه الله - وأما مخاطبة أهل الاصطلاح باصطلاحهم ولغتهم فليس بمكروه إذا احتيج إلى ذلك وكانت المعاني صحيحة كمخاطب العجم من الروم والفرس والترك بلغتهم وعرفهم فإن هذا جائز حسن للحاجة وإنما كرهه الأئمة إذا لم يحتج إليه ولهذا قال النبي، - صلى الله عليه وسلم -، لأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص وكانت صغيرة فولدت بأرض الحبشة لأن أباها كان المهاجرين إليها قال لها " يا أم خالد " هذا سنا والسنا

<<  <  ج: ص:  >  >>