المنكر العظيم وهو الجماع في الحيض أو النفاس أو الدبر.
نسأل الله المسلمين العافية والسلامة من كل ما يخالف شرعه المطهر، إنه خير مسؤول.
الشيخ ابن باز
* * *
[كفارة الوط في الدبر]
س - ما حكم وطء المرأة في الدبر؟ وهل على من فعل ذلك كفارة؟
ج- وطء المرأة في الدبر من كبائر الذنوب ومع أقبح المعاصي لما ثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال " ملعون من أتي امرأته في دبرها ". وقال، - صلى الله عليه وسلم -، " لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلاً أو امرأة في دبرها ".
والواجب على من فعل ذلك البدار بالتوبة النصوح وهي الإقلاع عن الذنب وتركه تعظيماً لله وحذراً من عقابه والندم على ما قد وقع فيه من ذلك، والعزيمة الصادقة على ألا يعود إلى ذلك مع الاجتهاد في الأعمال الصالحة، ومن تاب توبة صادقة تاب الله عليه وغفر ذنبه كما قال - عز وجل " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ". سورة طه. قال - عز وجل - في سورة الفرقان " والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاف له العذاب يوم القيامة ويخلد في مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله عفوراً رحيما ".
وقال النبي، - صلى الله عليه وسلم -، " الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها ". والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وليس على من وطىء في الدبر كفارة في أصح قولي العلماء العظيم، بل يجب عليها الامتناع من ذلك والمطالبة بفسخ نكاحها منه إن لم يتب، نسأل الله العافية من ذلك.