س - هل يجب إقامة الحد على المرتد بأثر رجعي أعني إذا ارتكب المسلم ذنبا أوجب ردته في زمن سابق ثم تاب من بعد ذلك ورجع لله تعالى هل يجب أن يقام عليه الحد بسبب الردة التي حدثت في الوقت علماً أن الردة حدثت في بلد لا تطبق فيه شريعة الله. أم أن التوبة كافية لمحو ذنب الردة وبتالي عدم إقامة الحد؟
ج- من ارتد عن دين الإسلام ورجع إليه تائباً نادماً فلا يجوز أن يقام عليه الحد لأن الحد يقام على المصر المستمر على ردته أما التائب فإن توبته تجب ما قبلها كما قد دل على ذلك الكتاب والسنة وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * * *
التائب من الذنب كمن لا ذنب له ...
س - كنت أنقطع عن الصلاة شهوراً طويلة ولكني تبت توبة نصوحاً أودي الصلوات جميعاً وأحافظ عليها محافظة تامة في أوقاتها والحمد لله كما أني لم أكن أصوم رمضان من قبل وكنت أدخن كثيراً فتبت عن جميع تلك المعاصي والحمد لله هل يلزمني قضاء الصلاة التي تركتها من قبل؟
ج- أولا أهنئ هذا الأخ الذي من الله عليه بالتوبة والقيام بما أوجب الله عليه من فرض الصلاة والصيام وأسأل الله سبحانه وتعالى له الثبات على ذلك وأن يزيد من خيره من فضله وأن يتوفانا وإياه على الإيمان ويحشرنا في زمن خير الأنام محمد، - صلى الله عليه وسلم -،.
ثم إني أقول له إن توبتك من الذنوب تجب ما قبلها من ترك الصلاة والصيام تجب ما قبلها ويعفو الله سبحانه وتعالى عنك بهذه التوبة لقول الله تبارك وتعالى {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم} سورة الزمر، الآية ٥٣.
ولقوله تعالى في وصف المتقين {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم