س دخلت المسجد في صلاة العصر ولحقت بالجماعة وقد فاتني ركعة واحدة، وعندما انتهى الإمام من الركعة الثالثة سها ولم يرفع للركعة الرابعة ولم ينتبه لذلك المأمومون وسلّم، فقمت وأكملت الركعة التي فاتتني وعندما وصلت للسجود إذا بالمأمومين يُنبّهون الإمام بقصور الصلاة فنهضوا لإكمال الركعة الرابعة، فأكملت سجودي ولحقت بهم وركعت معهم وجلست معهم للتشهد وسجدت للسهو معهم وسلمنا جميعًا، هل صلاتي صحيحة؟
ج في هذه الحالة كان الواجب عليك تنبيه الإمام على النقص حيث علمت منه نقص الصلاة، وحيث قمتَ وكنتَ شاكا في ذلك فلا شيء عليك، وكان الأوْلى بك أن تستمر على انفرادك وتكمل بقية الصلاة ولكن دخولك معهم بعد صلاتك ركعة منفردًا لعلة جائز، حيث أنه قد سلم وجاز لك فراقه بالسلام فترجع معه كبقية المأمومين.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[حكم تأخير الصلاة بسبب النوم]
س أنا فتاة كثيرًا م تفوتني صلاة المغرب بسبب النوم ثم أقضيها في الصباح أو في وقت متأخر، فما الحكم في ذلك؟
ج الحكم أنه لا يجوز لأحد أن يتهاون في الصلاة حتى يخرج وقتها، وإذا كان الإنسان نائماً فإنه بإمكانه أن يوكّل من يوقظه حتى يصلي، ولابد من ذلك، ولا يمكن أن تؤخر صلاة المغرب ولا العشاء إلي الفجر، بل الواجب أن تصلي الصلاة في وقتها، فعلى هذه الفتاة أن تحرض أهلها على أن يوقظوها. ولو فرض أن طرأت حاجة أو عارض من العوارض وكان فيها نوم عظيم وصلت المغرب وخافت إن لم تصلى العشاء فسيغلبها النوم حتى لا تقوم إلا مع الفجر، فإنه لا حرج عليها في هذه الحال أن تجمع العشاء مع المغرب لئلا تفوت صلاة العشاء عن وقتها، وهذا لا يكون إلا عند العوارض كما لو كانت سهرت ليالي متعددة، أو كانت عاقبة مرض أو نحوه.